قراءة القرآن الكريم عامة وتأمل في آياته ومعرفة تأويله وسبب نزول آياته ،من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، قال عثمان بن عفان: "لو أنّ قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربّنا، وإنّي لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف"، فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته»
معنى البحر المسجور فى القرآن :-
في السطور التالية نعرض لكم آية من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم التي لم يتم العلم الحديث من كشف ما تحدثت عنه هذه الآية إلا منذ سنوات قليلة ، بالرغم من أن القرآن الكريم قد أخبر عن هذا الأمر قبل أكثرمن ألف وأربعمائة سنة ،ونقصد هنا الحديث عن البحر المسجور .
حيث أقسم الله سبحانه وتعالى بالبحر المسجور في كتابه العزيز حيث يقول رب العالمين : " وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ ".
مفردات اللغة :-
البحر في اللغة هو ضد البر ، وسمي البحر بحرا لعمقه واتساعه ، ونعت البحر بالمسجور من الفعل ( سجر ) اي تهيج النار، والبحر المسجور معناه المليء بالماء يعني والمكفوف عن اليابسة، الذي يكفه الله تعالى بقدرته عز وجل كي لا يفيض على الأرض ويُغرق أهلها.
فالمولى عز وجل ذكر أنه أسجر قاع البحر حتى أصبح مكفوفًا، أي أوقد في قاعه نارًا عظيمة حتى حمي قاعه وأصبح مكفوفًا قادرًا على حمل الماء.
وهذا الذي أكدته العلوم المتطورة ، حيث أن قيعان البحار في الأصل كانت بها نيران كثيرة حتى أصبح قاعها حاميًا مسجورًا، ومن ثم تجمع بها الماء كي تظلّ مكفوفة وتحفظ الماء فيه ولا يغرق الناس .
لا شك أن القرآن الكريم أعظمُ الكتب وأقدسها وأرفعها شأنًا، فهو يضمّ كلام الله تعالى الذي أُنزل على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو الكتاب المُتعبّد في تلاوته الذي لا يمسّه إلا المطهّرون، وفي آياته دواءٌ وشفاءٌ للنفس والروح، ومن يقرأ في القرآن الكريم ينال الأجر العظيم من الله تعالى، ويأخذ في كلّ حرفٍ منه حسنة، والله يُضاعف لمن يشاء، فالقرآن الكريم نورٌ على نور، وفيه من العظمة ما يجعل النفس ترتاح وتطمئن، وفيه من السكينة ما يمنح القلب الأمان والطمأنينة والراحة العظيمة، لذلك فإنّ القراءة في آياته نجاة من الهمّ والغمّ، وفوزٌ بالجنة، وتثبيت على الصراط المستقيم، ونجاة من نار جهنم.
القرآن الكَريم كَلام الله المُنزل على سيّدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- المُتعبّد بتلاوته، والمنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس، أُنزِل ليَكونَ المعجزةَ الخالدة لسيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم كله خير، وقد وردت العديد من الأحاديث في فضائل بعض السور، منها الصحيح ومنها الضعيف ومنها ما لم يثبت عن النبي ويتناقله الناس، وفي المقال بين فضائل السور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي النهاية ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
https://www.masrawy.com/islameyat/others-e3gaz/details/2014/3/25/201786/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D9%88%D8%B1
https://www.islamweb.net/ar/article/212089/%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D9%88%D8%B1
Content created and supplied by: Mohomar1 (via Opera News )
تعليقات