القرآن الكريم أرسله الله عزوجل رحمة وهداية للعالمين فهو يحمل الكثير من المعانى والعبر والمواعظ لنا وأرسل إلينا نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليرشدنا إلى طريق الحق وعبادة الله حبيبي يا رسول الله والله ما يزيدك مدحنا وثناؤنا والله بالقرآن قد زكاك فاللهم صلى عليه وسلم تسليما كثيرا حبيبي يا رسول الله كل المخلوقات عشقتك من غير رؤياك
نتحدث فى هذا المقال عن ركن من أركان الحج وهو السعي بين الصفا والمروة ولكن هناك سؤال دائما ما يخطر بقالنا وهو لماذا السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله ويعتبر بذلك شيء أساسي في الحج والعُمرة ورغم ذلك قال الله عز وجل فى كتابه فى الآية الكريمة "فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ" كأنه مجرد أمر مُباح لا إثم على مَن فعله
إن السعي بين الصفا والمروة كان من بقايا دين سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ أيام الجاهلي وكان ابتداءًا شُكراً لله على إنقاذ ستنا السيده هاجر
واستمر العرب في تعظيم الصفا والمروة الى وقت زمن عبدالمطلب جد سيدنا رسول ﷺ وقتها لما تم تجديد حفر بئر زمزم كان هناك صنمين يدعون "إساف ونائلة" كانوا بجوار بئر زمزم لكن مع إعادة حفر زمزم تم نقلهم ووضعوا إساف على الصفا ونائلة على المروة
فأصبح السعي بين الصفا والمروة يظهر كأنه تعظيم للأصنام الي توجد عليهما وليس تأدية لتعاليم دين سيدنا إبراهيم عليه السلام فى ذلك الوقت كان الأنصار يعظّموا صنم يدعى "مناة" فلما بقى الصنمين إساف ونائلة بقوا على الصفا والمروة بدأ الأنصار ينقطعوا عن الصفا والمروة تعظيماً لمناة لأنهم يخجلوا أن يقدّسوا أى صنم غيره
لما دخل الإسلام وفُتحت مكة وأُزيلت الأصنام وبدأ المسلمين بالطواف والسعي بين الصفا والمروة بدأ بعض المسلمين يترددوا واحتاروا في أمر الصفا والمروة خصوصاً أن الأنصار كانوا قد انقطعوا عن ذلك لأجل صنم فما بالك بموقفهم بعد أن وصل الإيمان الى قلوبهم وقتها كان في تخوّف رهيب إن يكون السعي بين الصفا والمروة شيء يغضب الله عز وجل لأنه من أمر الجاهلية
فنزلت الآية {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} ..[ آية ١٥٨: سورة البقرة ]
مِن شَعَائِرِ اللَّهِ .. الشعيرة مأخوذة من الإشعار يعني الإعلام.. لما أقول شعرت بهذا يعني علمت به وشعائر الله هي أعلام دينه ومُتعبَداالعظيم ونحن نتعبد لله بالسعي بينهما بأمره عز وجل في علاه
وكان سبب نزول الآية تأكيد أن لا إثم على مَن سعى بين الصفا والمروة وهو من باب الرد على مخاوف الأنصار وإدخال الطمأنينة إلى قلوب المسلمين برضا الله عن سعيهم بل وحثّهم على فعله والاستزادة منه
المصادر:-
https://youtu.be/EdNrTY8TzBE
https://www.islamweb.net/ar/article/136234/%D8%A5%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
يوسف_محمد
02-21 09:13:52الحمد لله على نعمه الاسلام سبحانه وتعالى عما يشركون