من المعروف أن أعمار أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قصيرة، فأعمار تلك الأمة كما أخبر النبي الحبيب بين الستين والسبعين وقليل من يتجاوز ذلك، لكن أعمار تلك الأمة كبيرة قياسًا بالأعمال، فهناك أعمال يفعلها الإنسان ولها ثواب كبير، فمثلًا ليلة القدر قيامها، خير من ألف شهر وهو ما يعادل حوالي 83 عامًا من العبادة لله، كأنك صمتها وأقمت ليلها، تخيل لو أكرمك الله بقيام ليلة القدر؟ وهناك العديد من الأعمال التي تثقل موازين العبد في الآخرة، وتجعلها يرتقي في أعلى الجنان، ويكون قريبًا من شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
لم يترك النبي محمد صلى الله عليه وسلم، شيء يمنحنا من الثواب والحسنات الكثيرة إلا أمرنا به، ومن أفضل الأعمال الأذكار، أن تكون ذاكرًا لله عز وجل، ومن أفضل الذكر أن تصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالصلاة على النبي محمد محببة، بل يصل اسم من يصلي على الرسول إلى النبي نفسه، حتى أن الصحابة تعجبوا وقتما أخبرهم النبي بذلك، فقالوا: "كيف ذلك وقد أرمت" أي بليت، قال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، وإن صلاتكم معروضة علي".
لن تموت إلا وأنت مبشر بالجنة
وورد إلى دار الإفتاء المصرية والتي تمثل البوابة الشرعية الأولى للفتاوى، سؤال حول فضل الصلاة على النبي، وهل كما سمع السائل أن من يصلي على النبي ألف مرة لن يموت إلا وهو مبشر بالجنة؟
الإجابة على هذا التساؤل المهم جاءت من خلال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي أكد صحة السؤال، بأنه حقا ورد في بعض الأحاديث أن من يكثر الصلاة على النبي وأقل الكثرة ألف فلا يموت حتى يبشر بالجنة.
الأوقات المستحبة للصلاة على النبي
وهناك العديد من الأوقات المستحبة للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل بعد الأذان، وليلة الجمعة وهي أحب الأوقات، وقد أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بذلك، وكذلك في شهر رمضان، وكذلك حينما يذكر اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبين تكبيرات العيد، وكذلك عند الصفا أثناء أداء مناسك الحج والعمرة، وبشكل عام في جميع الأوقات يستحب الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر
Content created and supplied by: حبقوق (via Opera News )
تعليقات