اعتنى الإسلام بالحياة الزوجية عنايةً خاصةً و جعل كلًّا من الزوجين لباسًا للآخر: «هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ».
وجعل الزوجة سكنًا للزوج، وحفَّها بالمودة والرحمة فيما بينهما وحذر من الإقدام على إنهاء العلاقة الزوجية إلا عند تعذر استمرار الحياة بينهما.
وفي هذا السياق ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤال يقول صاحبه : تشاجرت أنا وزوجتي وبعد أن هدأت وتصالحنا أخبرتني أني رميت عليها يمين الطلاق، فهل يقع علما بأني لا أتذكر؟».
وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: «إنه إذا كان الحال كما ورد في السؤال ولا تتذكر ولا تعلم عنه شيئًا إلا بإخبار زوجتك لك به، ووقع وقت غضب شديد منك، فلا يقع»، مستشهدًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا طلاق في إغلاق».
شروط وقوع الطلاق عند الغضب
ومن جانبها قالت دار الإفتاء أن شروط وقوع الطلاق أثناء الغضب وهي: ألا يكون مجنونًا ولا معتوهًا ولا مكرهًا ولا نائمًا ولا غضبانًا غضبًا شديدًا يخرجه عن إدراكه وإملاكه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» رواه ابن ماجه، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ» رواه أحمد.
وأضافت الافتاء : فإذا كانت حالات القهر والغيظ و الغضب بحيث لم يستطع منع نفسه عن التلفظ بكلمة الطلاق حيث الإغلاق هو الغضب الشديد الذي يخرج الإنسان عن إدراكه وإملاكه لما يقول، فلا يكون الطلاق واقعًا، وما زالت الحياة الزوجية مستمرة بينهما.
كفارة يمين الطلاق
يمين الطلاق عند بعض العلماء لا يقع به طلاق، لأن الحلف بالطلاق على شيء يغضب الله فهو يمين معصية كأن يقول الرجل لزوجته علىّ الطلاق لن تذهبي لأمك أو أختك فهنا يمين الطلاق سيقطع الرحم وهذا الفعل يغضب الله عز وجل، فمن حلف على طاعة الله فليطعه، ومن حلف على معصيته فلا يعصه وهذه اليمين معصية.
وكفارة يمين الطلاق هي صيام ثلاثة أيام لا يشترط فيها التتابع أو إطعام 10 مساكين.
المصدر:
https://www.elbalad.news/4684449
https://www.elbalad.news/4678803
Content created and supplied by: Amr.mostfa2020 (via Opera News )
تعليقات