صحابي جليل عُرف أنه من الأولين في دخول الإسلام في مكة، ذهب مع الصحابة في أول هجرة للمسلمين إلي الحبشة ثم هاجر معهم إلي يثرب، فضلا عن مشاركته في أغلب غزوات الرسول وشجاعته التي أبداها خلال المعارك، نجح في القضاء على الإمبراطورية البيزنطية التي لا تغيب عنها الشمس مع كبار الصحابة، إنه الصحابي الجليل، الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ مَطْرُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ دَهِيرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ من بني قُضَاعَةَ،كان من السابقين في دخول الإسلام مع بداية الدعوة وفقا لما رواه سيدنا عبد الله ابن مسعود إنه قال"كان أول من أظهر الإسلام سبعة رسول الله أبو بكر وعمار وسمية وصهيب والمقداد ابن عمرو.
افتعل المقداد بن عمرو شجار مع رجل في مكة، فأراق دمه، بعدما ضربه بسيفه، وعلى الفور ترك مكة، وذهب عند الأسود بن عبد يغوث الزهري، حتى يتبناه، وحدث ذلك بالفعل، لذا أطلق عليه المقداد بن الأسود ،فلما نزلت الآية الكريمة التي تقول : "أدعوهم لآبائهم" والتي منعت تغيير الأسماء في التبني، نسب لأبيه وأصبح يقال له المقداد بن عمرو، خاف المقداد بن عمرو أن يعلن إسلامه، وذلك لجبروت الأسود بن يغوث والذي كان من كبار رجال مكة، وكما أنه معروف عنه كرهه للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان يشارك في تعذيب المسلمين، ولو كان علم بأمر إسلام مقداد لقتله من التعذيب، لكن عندما جاء أمر الله سبحانه وتعالى بأن يجهر الرسول والمسلمين بالدعوة فعل ذلك دون خوف.
هاجر إلى أرض الحبشة، ثم رجع إلى مكة، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن فارس في بدرٍ غيره، روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "شهدتُ من المقداد بن الأسود مشهدًا، لأَنْ أكونَ صاحبه أحبّ إليَّ ممَّا عُدِلَ به، أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: لَا نَقُولُ كما قال قَوْمُ مُوسَى: اذهبْ أنت وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا، ولكنَّا نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، وبين يديك وخلفك، فرأَيتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشْرَقَ وجهُهُ وسَرَّهُ". "صحيح البخاري"، وشهد المقداد بدرًا وأُحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم،من أول عدا بفرسه في سبيل الله؟هو الصحابي الجليل المقداد بن الأسود الكندي، وذكر البَغَوِيّ أول من قاتل على فرس في سبيل الله المِقْدَاد بن الأسود، وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: أول من عدا بفرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود.
آخى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين جبّار بن صخر رضي الله عنه، وزوّجه ضُبَاعَةَ ابْنَةَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنها،كان أول من دخل الإسلام، وأول من هاجر من المسلمين إلى الحبشة بلاد العادل "النجاشي"، و عاد بعد ذلك إلى مكة،هاجر إلى المدينة، وكان من ضمن السرية التي أرسلها الرسول صلى الله وسلم ليلقوا مجموعة من أهل قريش وكان من ضمنهم المقداد وعتبة بن غزوان و آخى الرسول بينه وبين عبد الله بن رواحة رضي الله عنهما.
عرف عبد الله بن المقداد بأنه من أبرز الفرسان الشجعان في المسلمين، حتى إن عمرو بن العاص وصف شجاعته بكونها تقوم مقام ألف رجل كما اشتهر بمهارته في الرماية، وسرعة تلبيته لنداء الجهاد حتى وهو شيخ كبير في السن، كما أن الصحابي الجليل كان أول من امتطي صهوة جواد للقتال في سبيل إعلاء كلمة الله في غزوة بدر،وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما شارك في فتح مصر والشام
وقالوا عن وصف المقداد بن عمرو إنه كان رجلًا طويلًا كثير الشعر، واسع العينين، عظيم البطن، له لحية ليست بالخيفة ولا بالكثيفة، له حاجبين مهيبين، لطالما أحبه دعا صلى الله عليه وسلم، و دعى المسلمين لحب المقداد، فقد روى بريدة بن الحصيب عن النبي محمد قوله "عليكم بحب أربعة علي وأبي ذر وسلمان والمقداد.
خرجت في أحد الأيام سرية وتمكن العدو من حصارهم، فأمرهم أمير السرية بألا يرعى أحد دابته، و لم يستجيب له أحد المسلمين، فعاقبه الأمير عقابا كبير، وقد مر المقداد بن عمرو فسأله عن سبب بكائه فحكى له، وانطلق المقداد إلى الأمير، وظل يجاورها حتى كشف خطأه فقال "والآن أقِدْهُ من نفسك ، ومَكِنه من القصاص" ، ففعل الأمير ما قال له، لكن الجندي أصفح وعفى عنه فردد المقداد "لأموتن والإسلام عزيز"، توفي الصحابي الجليل في عام 33 هجريا بالجرف، وكان عمره سبعين عام، وحزن عليه الصحابة، وصلى عليه عثمان بن عفان ثم دفنه في البقيع ، فرضي الله عن المقدار ابن عمرو وعن الصحابي أجمعين.
المصدر :
https://www.dar-alifta.org/ar/Viewstatement.aspx?sec=new&ID=7322
https://www.masrawy.com/islameyat/others-islamic_ppl_news/details/2020/5/21/1792084/%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%B9%D8%AF%D8%A7-%D8%A8%D9%81%D8%B1%D8%B3%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
Content created and supplied by: أسراءأحمد (via Opera News )
تعليقات
أسراءأحمد
02-15 18:59:17رققنتقرقنقنق
أسراءأحمد
02-15 18:58:18رببووووق
أسراءأحمد
02-15 18:59:35وقوقَقوقوقَق