إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤهى عزائمة ، هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا كانت هناك عبادة وبها رخصه وتطلب الأمر القيام بها فلما لا تتبع الرخصة وهو حق مشروع يسره الله لك ، كما ان النبي صلى الله عليه وسلم فعل بعض الرخص من باب إعلام الناس ان الدين يسر وليس عسر فمثلا صلاة التراويح في رمضان نحرص عليها جميعا في المسجد طوال الشهر الكريم إلا أن النبي أداها في البيت في بعض أيام الشهر الكريم وعندما سأله الصحابه عن سبب ذلك قال : حتى لا أشق على أمتي .
وفي هذا السياق ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: هل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء بدون عذر ؟
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه إن كانت هناك حاجة تدعو للجمع بين الصلاتين كعمل متواصل يصعب قطعه، أو أمر يفوت إن ترك وفي فواته ضرر عليك أو تفويت لمصلحة شرعية معتبرة، فلا حرج في الجمع بين الصلاتين حينئذ بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة مستمرة.
وأضاف وسام في فيديو البث المباشر عبر صفحة دار الافتاء أن البخاري ومسلم رويا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم«جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر» وفي رواية لمسلم:" من غير خوف ولا مطر".
وأشار إلى أن جعل جمع الصلاتين عادة مستمرة فهذا لا يجوز، لأنه خلاف المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله، وحثه على أداء الصلوات في أوقاتها، لافتًا إلى أن المحققين من أهل العلم صرحوا بأن الجمع الذي ذكره ابن عباس هو الجمع الصوري، وهو أن يصلي المصلي صلاة الظهر في آخر جزء من وقتها (أي القدر الذي يؤدي فيه أربع ركعات مثلا) ثم يصلي صلاة العصر في أول جزء من وقتها فيظنه من رآه جمعًا، وهو في الواقع ليس بجمع، لأن كل صلاة صليت في وقتها.
هل يجوز جمع الصلوات الخمسة بدون عذر ؟
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، أن الله تعالى يقول «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا»، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقت كل صلاة في السنة النبوية المطهرة وتبعه على ذلك الصحابة ومن جاء بعدهم إلى يومنا هذا.
وأضاف المركز في بيان له أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكاسل عن الصلاة في جماعة ولا عن أدائها في وقتها، فقد حذرنا الله تعالى من ذلك، وبين أن ذلك من صفات المنافقين فقال تعالى في سورة النساء واصفًا حالهم: «وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى».
وأوضح أن لا يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها المحدد لها إلا لعذر شرعي، ولا يكون ذلك عادة له، قال تعالى: «فويل للمصلين(4) الذين هم عن صلاتهم ساهون»الماعون.
فإذا كان له عذر شرعي جاز له أن يجمع بين الصلوات التي يمكن الجمع بينها تقديمًا أو تأخيرًا في وقت أحدهما الذي يستطيع الصلاة فيه.
المصدر:
https://www.elbalad.news/4178865
https://www.elbalad.news/4595698
Content created and supplied by: Amr.mostfa2020 (via Opera News )
تعليقات
mostafakhalifa
02-15 17:53:13بمناسبة الصلاه والسيره الجميله هل ستقام صلاة التراويح في رمضان؟ واحنا في ايام مباركه وداخلين علي شهر الخير والبركات افيدونا لو في اي معلومات