قيام الليل من صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وعلامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله -تعالى- له، قال تعالى: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
وفي هذا السياق ورد سؤال يقول صاحبه: هل يجوز أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء ام يشترط النوم والاستيقاظ لها ؟
رد الدكتور محمد شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو منشور له عبر صفحة الإفتاء على "فيس بوك" ، أن وقت القيام يبدأ من بعد العشاء ويستمر إلى ما قبل الفجر، فلك أن تصلى فى أى وقت من هذه الأوقات.
وأضاف "شلبى" أنه من الأولى والأفضل أن تكون صلاة القيام فى الثلث الأخير من الليل لأنه وقت بركة، وسبحانه وتعالى يقول فيه "هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه" حتى يطلع الفجر.
عدد ركعات صلاة قيام الليل
أكد أمين الفتوى: أن عدد ركعات صلاة القيام؛للمسلم أن يصلّي ما يشاء من الركعات مثنى مثنى، والمقصود أن يسلّم بعد كلّ ركعتين يؤدّيهما، ثمّ يؤدّي الوتر، وذلك اقتداءً بفعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في قيامه، وإن خاف المسلم أن يدرك صلاة الصّبح وهو لم يوتر بعد فيجوز له أن يوتر بركعةٍ واحدةٍ، يتلو فيها بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص، ثمّ يدعو دعاء القنوت.
صلاة الوتر
هي صلاة تقام بعد الانتهاء من قيام الليل ، ورأى الأحناف: الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرًا رافعًا يديه، والمالكية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.
المصدر:
https://www.elbalad.news/4711892
Content created and supplied by: Amr.mostfa2020 (via Opera News )
تعليقات