جعل الله -عزّ وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال؛ فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب. وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، كما أن الانتظام في بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي يؤدي إلى صفاء الذهن، ويترتب عليه قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
كما يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ويشعر بالفرح والسعادة، ويتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق. لذا يجب علي المسلم المداومة على قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته و فهم مفرداته حتي يرتقي به في الجنة، و نقدم لكم في هذا المقال معني "المن والسلوي" اللذين أنزلهما الله تعالى على بني إسرائيل و ورد ذكرهم في سورة البقرة.
اختلف العلماء في تحديد المن والسلوى، فقيل: إن المن هو طل ينزل من السماء على شجر، أو حجر، ويحلو وينعقد عسلاً، ويجف جفاف الصمغ، وقيل أنه العسل، وقيل شراب حلو، وقيل: هو مصدر يعم جميع ما من الله به على عباده من غير تعب ولا زرع، وهذا المعنى الأخير أعم. أما السلوى، فهو طائر يشبه السماني، أو هو السماني نفسه، وقيل: العسل.
وفي هاذ السياق، قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق ، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء، المذاع عبر القناة الأولى، أن جميع بني إسرائيل الذين نجوا من فرعون ولدوا في مصر و استوطنوا جزء من الصحراء في سيناء، و أضاف أنه عندما أنزل الله عليهم "المن والسلوى"، طلبوا من سيدنا موسى العدس والبصل ، مستشهداً بقوله تعالى: " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ".
و أوضح فضيلته أن "المن" هو قطرات من الندى تأخذ حلاوة الصمغ الذي يخرج من الشجر، وهو يشبه "المارون جلاسيه أبو فروة المسكر"، و"السلوى" هو السمان. وقد تم ذكرهما في القرآن الكريم في قوله تعالي "وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " البقرة (57)
المصدر
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura2-aya57.html
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/7232/
https://www.elfagr.com/3944282
Content created and supplied by: seif87 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_BOKXlBOVv
02-09 19:26:46تم
GUEST_BOKXlBOVv
02-09 19:26:39شكرا