الصلاة هي أحد أكثر الفروض أهمية في الإسلام، وهي الركن الثاني من أركانه بعد الإيمان بالشهادتين، وقد فُرضت الصلاة ليلة أُسري بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رحلة المعراج.
وهي أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، ففي صلاحها صلاح لأعماله، وفي فسادها فساد لأعماله، كما أنّها الفارق بين الإسلام والكفر، وتظل الصلاة صلةٌ خاصة بين العبد وربّه عزّ وجلّ، ففيها يناجي العبد مولاه، ويخضع بين يديه جل وعلا، ويظهر ذلك في قيامه وركوعه وسجوده.
وقد بشر الله سبحانه وتعالى المحافظين عليها، حيث قال تعالى في القرآن الكريم:{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ*أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}، كما توعّد سبحانه الذين يُفرّطون بها ويتقاعسون عنها، حيث قال تعالى:{فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا}.
فضل الصلاة :-
ولعظم الصلاة فقد قسمها لله سبحانه وتعالى بيه وبين عبده إلى نصفين، وقال جل وعلا، لعبدى ما سأل فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال الله هذا بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل، فإذا قال العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله جل جلاله هذا لعبدى ولعبدى ما سأل، لذلك فالعبد الفطن هو من يسأل ربه بكل ما يريد، ويتوجه له برغباته وامنياته، ومن زاد طرق باب ربه يوشك ان يفتح له بإذن الله.
8 كلمات عظيمة :-
تعلم الصحابة رضي الله عنهم كثيرا من النبي محمد، لكن بعضهم كان له كرامات، وله اذكار قد تعجب الملائكة، وهي الواقعة التي حكاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعن رفاعة بن رافع الزرقي قال كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه "ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من الصلاة من المتكلم من قائلها، قال صلى الله عليه وسلم إنى رأيت بضعا وثلاثين ملك نزلوا من السماء يبتدرونها أيهم يكتبها هو الأول ويرفعها إلى الله، فما أعظم هذا الحمد فالكون كله يحمد الله عز وجل " وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ".
ومن عظم الذكر تسارعت الملائكة وكل ملك حاول كتابة هذه الكلمات ويصعد بها إلى حضرة الرب سبحانه لعظم قدرها، ما يستفاد من هذا الحديث الشريف أن ذكر الله تعالى من أفضل الأعمال إلى الله تعالى وأسهلها على العبد.
فقد بين " النبي صل الله عليه وسلم "ان هذا الذكر محبب إلى الله، يرفع من روحانية القلب ويقربه من ربه، ويزيد من حسناته ويقلل من سيئاته.
فسبيل حب الله عز وجل هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، لا نجاة والله بغير اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، نسأل الله عز وجل أن يبصرنا بسنة نبينا، وحبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يضع أقدامنا على الطريق القويم، وأن يجمعنا معه، ومع صحابته في أعلى عليين.
إذا اتممت القراءة صل على من أنزل عليه القرآن حبيب الرحمن شفيع الخلائق يوم القيام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام.
المصادر :-
Content created and supplied by: Taher.Omar1 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_pd6z1OEOk
02-07 20:32:54اللهم اجعل الصلاة قرة عين لي في الدنيا والآخرة الله امين يارب العالمين يا كريم يا الله محمد رسول الله نبينا وحبيبنا وشفيعنا وخير خلق الله امام المرسلين وسيد العالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم نسألك الفردوس الأعلى من الجنة مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم نسألك الفردوس الأعلى من الجنة مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الله ارزقنا حج بيته الحرام وزياده المسجد النبوي الشريف الله امين يا رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عيله
GUEST_A6JvAdXJj
02-07 21:29:39اللهم ةصلي وبارك على محمد وال محمد صلى الله عليه وسلم
GUEST_J8KJmM7Oq
02-07 20:58:39عليه افضل الصلاه والسلام يا حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم