يعرف الرضا عن الله بأنه عبادة قلبية لها شأن عظيم عند الله، حيث تعتبر درجة إيمانية عظيمة، تتجلّى فيها كل معاني الحب والشوق للقاء الله، والتطلّع والتّشوّق إلى رضوانه، إلا أنّ الكثير من الناس يجهلونها، ولا يصلون إلى هذه الدرجة الرفيعة، وكل ذلك عائد إلى جهلهم بالله، وعدم تقديرهم له، وفي هذا المقال سنعرفكم عن الرضا عن الله.
والرضا قسمان: الأول: الرضا بالله، والثاني: رضا الله، فالأول رضا مطلوب من العبد وبه تتحقق السعادة الدنيوية، والثاني رضا يرجوه العبد من ربه، وبه تتحقق السعادة في الدنيا والآخرة، و قال الله سبحانه وتعالى: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، فقدم سبحانه رضاه عنهم أولًا، ثم ذكر رضاهم عنه، ثم ذكر ما أعد لهم من جزاء.
وقال النبي ﷺ: «إذا أحب الله قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط» (رواه الترمذي)، وكذلك روي عنه ﷺ أنه قال: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا» (رواه مسلم).
إذا كان الرضا مطلوبًا من العبد فإنه يجب أن يسعى لتحصيله ومن الأشياء التي قد تتعارض مع مقصود الرضا المصائب ولكي تهون على المرء المصيبة فعليه بالنظر إلى جلال من صدرت منه وحكمته وملكه،وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع» (رواه الترمذي).
لذا يجب علينا أن ندرك أن الوصول إلى رضا الله يكون برضا العبد عن الله ،ويكون كذلك باسترضاء من طلب رضاهم كرضا رسوله ﷺ ورضا أوليائه ورضا الوالدين وقال رسول الله ﷺ أنه قال: «رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين» (رواه البيهقي).
واذا اتممت القراءه فصلى على رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
المصدر من هنا
https://www.elbalad.news/4685710
Content created and supplied by: MeraaGamal (via Opera News )
تعليقات