الحسد من أمراض النفس الدميمة، والتي يتمنى فيها الحاسد أن تزول النعمة من لدى شخص آخر، وفي هذا تمني الشر للآخرين، كما يعد ذلك اعتراضاً على أمر الله، لكون الحاسد يتمني أن يزول فضل الله تعالى على أحد من عباده، والحسد محرم شرعاً بإجماع علماء الأمة.

والحاسد حين يحسد فهو لا يضر المحسود، لأن قدر الله ثابت ونعمته باقية لا تمنعها الموانع، ولا حيلة في تغييرها، ولكن الحاسد فقط يضر نفسه في الدنيا والآخرة،

ومن الجدير بالذكر أن هناك فرق بين تمني النعمة التي لدى الغير دون تمني زوالها منه، فهذا يسمى "الغبطة" وهي أمر محمود في أمور الطاعة، ولكنها مذمومة في أمور المعصية.

ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من أعراض وإشارات إصابتك بالحسد والعين منها أن يشعر الإنسان بكثرة التعرق والتبول، وكذلك ضعف الشهية، وكثرة التنهد والتجشؤ، وكذلك الصداع المتنقل، والصفرة في الوجه.

إضافة إلى تنمل أو حرارة أو برودة في الأطراف، وخفقان القلب، وما يلازم ذلك من شعور بالحزن والضيق، وربما يكون هناك ألم متنقل بالكتفين وأسفل الظهر، مع الأرق وكثرة الغضب والقلق بشكل غير طبيعي.

ويمكن أن يؤدي الحسد إلى حب العزلة والخمول والكسل، والرغبة المتواصلة في النوم، أو وجود مشكلات أخرى لا يوجد سبب طبي لها، ولذلك يجب على من يشعر أنه محسود ولديه أياً من هذه الأعراض الجسدية أن يستشير الطبيب ليعرف أولاً، هل هناك سبب طبي لهذه الأعراض أم لا، فإن كان هناك سبب طبي لها فليباشر علاج نفسه طبياً.

وفي حالة وصل الشخص لحالة اليقين بأنه محسود، فينبغي عليه أن يقوم أولاً بالاستدامة على قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، والقرآن بشكل عام والذكر بشكل دائم، وثانياً يجب عليه الاستدامة على المعوذات النبوية؛ مثل: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»، والإكثار من الدعاء لله عز وجل أن يصرف عنه السوء والعين والحسد.

وأخيراً لا يجب عليه أن يتوهم ويظن في الناس، فيتهم غيره من الناس بأنهم حسدوه، أو أنهم يتمنون له الشر، لكون هذا الأمر ربما يكون غير صحيح، فيقع هنا في سوء الظن واتهام الناس بالباطل.

المصادر من هنا و هنا .

Content created and supplied by: AhmedSayed70 (via Opera News )