كشف وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الأربعاء عن اعتزام بلاده دعوة شخصيات فلسطينية وإسرائيلية لإجراء محادثات في الصين، مزيحا النقاب عن مبادرة تتكون من 5 نقاط لأمن واستقرار الشرق الأوسط، وذلك حسبما نقلت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
ويعتبر المراقبون أن التحرك الصيني المفاجئ تجاه القضية الفلسطينية يثير قلق الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، لأن نفوذ بكين يتصاعد بشكل مطرد في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في المجالات الإقتصادية.
ولطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر للدولة العبرية منذ الإعلان عن ميلاد إسرائيل عام 1948، حيث قدمت أمريكا أسلحة وتكنولوجيا ضمنت بها تل أبيب التفوق لعقود على كافة جيرانها العرب.
ويرجح الخبراء أن هرولة إسرائيل تجاه التطبيع مع الدول العربية ينبع من مخاوف حقيقية بتغير موازين القوى الدولية في ظل الصعود الملحوظ للصين وروسيا على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرفض الفلسطينيون الرعاية الأمريكية الحصرية لعملية السلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد قرار إدارة ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ولذا يعتبر التدخل الصيني بارقة أمل لقضية حل الدولتين.
وفي هذا السياق، سلط موقع "إسرائيل ديفينس" الإسرائيلي الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من العلاقة بين إسرائيل والصين في ظل اشتعال حرب باردة وصراع نفوذ حول العالم بين بكين وواشنطن.
وقال الموقع الإسرائيلي إن العلاقات الإسرائيلية الصينية اكتسبت زخمًا في العديد من المجالات بالسنوات القليلة الماضية، مشددا على ضرورة بدء حوار مع إدارة بايدن لتعزيز فهم هذه العلاقات حتى لا تضر بالمصالح بين تل أبيب وواشنطن.
ولف الموقع الإسرائيلي إلى ان إسرائيل تعتزم الاستفادة من الصين في مواجهة تحديات التقنيات الطبية المتقدمة، والتطورات الزراعية، وتقنيات تحلية المياه.
ووفق "إسرائيل ديفينس"، من الواضح أن تنامي العلاقة بين الصين وإسرائيل يزعج إدارة الرئيس الأمريكي المتعثر، جو بايدن، الذي يرغب في الإشراف أيضًا على العلاقات الصينية الإسرائيلية، لأن أمريكا عادة ماتنظر إلى إسرائيل على أنها شبه مستعمرة خاصة بها.
كما أضاف الموقع الإسرائيلي: "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن إدارة بايدن لن تتوقع من إسرائيل ما تتوقعه من بقية حلفائها، لأن الوهم القائل بأن إسرائيل يمكن أن تستمر في "التعامل كالمعتاد" مع الصين و تتوافق مع المطالب الأمريكية أمر خطير، لأن إسرائيل - كما قيل بالفعل - ليست مستعمرة أمريكية.
وأوضح التقرير أن تدخل الولايات المتحدة في العلاقات التجارية والمالية في صناعة التكنولوجيا الفائقة وفي التعاون البحثي والتطوير بين إسرائيل والصين ربما يكون مجرد مسألة وقت، متوقعة أن تقع الحكومة الإسرائيلية تحت التهديد الأمريكي قريبا.
https://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9/a-56976115
https://www.israeldefense.co.il/en/node/49012
Content created and supplied by: jorعبدالعظيم (via Opera News )
تعليقات
AsmaaAraby
03-25 17:40:43يارب دايما بخير