هو واحد من الأبطال الذين خلدتهم الدراما المصرية فى تجربتين الأولى جائت إذاعية أما الثانية فعرضت على الشاشة الفضية.
أتحدث هنا عن البطل المصري عمرو طلبة، والذى بدأ رحلته المثيرة مع حلول العام 1969، حيث اختارت أجهزة الأمن والمخابرات فى هذا التوقيت أن يتم زرع عمرو فى إسرائيل لتوفير المعلومات المهمة الخاصة بالجيش الإسرائيلي، وحصل "عمرو" الذى كان سببا فى تدمير خط بالرليف، على رمز كودي هو 1001.
حكاية بطل
بدأ عمرو طلبة تدريبه الأول فى مصر بعد أن تم اختيار اسم يهودى له هو موشي زكي رافئ، والذى توفى في طنطا، وفشلت السلطات فى التوصل إلى أهله، وبالتالى لم يتم تقييد وفاته، وبقى للكثيرين على قيد الحياة.
كان "عمرو" يتدرب فى البداية على فنون التنكر والخداع، واستخدام الأجهزة اللاسلكيلة إلى جانب طبعا التدرب على اللغة العبرية والتى اتقنها فى أيام معدودة.
فخ فى اليونان
بعد أن انتهى من التدريبات تم إرساله إلى اليونان والتى كان عملاء الموساد ينشطون بها بشكل كبير، فتظاهر هناك بأنه جاء ليبحث عن عمل، وبعد أن عمل على متن سفينة مع بحار يهودي، تلقى عرضا للسفر إلى إسرائيل، سعيا وراء فرصة أكبر لجنى الأرباح.
وافق عمرو طلبة على الفور، وتم إلحاقه بمعسكر خاص بالمهاجرين، وهناك تعرف على رجل عجوز، ساعده وأعطاه عنوانا قريبا له يعيش في القدس، من أجل توفير العمل له، وفى إسرائيل بدأت رحلة عمرو لاختراق المجتمع بالعمل فى مستشفى، ومنها انتقل إلى العمل فى مكتبة، وبينما كانت الأيام تمر، كان يكتشب مزيدا من الثقة فى المجتمع الإسرائيلى، حتى تعرف على "سوناتا" العضوة بالكنسيت الإسرائيلي.
سوناتا .. كلمة السر
عن طريق "سوناتا" المسؤولة الإسرائيلية، التى أحبته، نجح فى الحصول على كم كبير من المعلومات وكشف أسرارا لا تخطر على البال، وكان أغلبها خاصا بالأسلحة الأسرائيلية والرادارات وأماكن تمركز الجيش الإسرائيلى، وقد وساهمت تلك المعلومات بشكل كبير في حرب أكتوبر 1973.
ومع اشتعال حرب أكتوبر 1973، تم نقل الكتيبة التي يعمل بها عمرو طلبة إلى خط المواجهة، وفى تلك الأثناء تلقى برقية تطلب منه التوجه إلى المبنى الخشبي الموجود به القافلة الطبية، وصدرت الأوامر للطيران المصري بعدم استهداف المنطقة الطبية مهما كانت الأسباب، غير أنه رفض لرغبته فى نقل أكبر كم ممكن من المعلومات من على الجبهة.
رحيل البطل
بعد اقتحام الجيش المصري خط بارليف فى حرب أكتوبر، فوجئ الجنود والضباط المصريون المتواجدون فى خط بارليف بزيارة قائد عسكري مصري بارز ووفد مرافق له إلى موقعهم، وكان الوفد يبحث عن جثة "موشى رافى"، أو عمرو طلبة وحين وجدوها تم لفها بعلم مصر وقرأوا عليها الفاتحة ثم نقلوها إلى القاهرة.
مصادر:
https://www.dostor.org/904120
https://gate.ahram.org.eg/News/2289615.aspx
https://www.elbalad.news/3527405
https://elcinema.com/work/1011574/
https://www.youm7.com/story/2019/10/18/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D9%84-1001-%D9%88%D9%8A%D8%B4%D9%88%D9%82-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%87-%D8%A8%D8%A2%D8%AE%D8%B1/4464131
Content created and supplied by: esamir (via Opera News )
تعليقات