كان الشيخ عبد الحليم محمود عالما زاهداً متصوفا ، وقد عين شيخا للأزهر عام 1973، بعد أن كان وكيلا له فقد اختاره شيخه الشيخ محمود الخطيب والذى كان مرشحا لمشيخة الأزهر إلا أن الأخير رشحه الرئيس السادات والذى وافق على الفور وقد كان للشيخ الخطيب رؤية ثاقبة في ترشيح الإمام لمنصب مشيخة الأزهر وهو ما ظهر لاحقا في الصراع المحتدم بين السادات والإمام بسبب صلاحيات الأزهر، وهو ما انتصر فيه شيخ الأزهر بعد لك وظل الأزهر هيئة مستقلة بذاته ، ولكن هناك الكثير من الأحداث الأخرى التى حدثت بين الشيخ عبدالحليم محمود والرئيس السادات ومنها سر الزيارة الغامضة التي قام بها الشيخ السادات وكانت. فى السابع من رمضان الثالث من أكتوبر 1973 فما هى تلك الزيارة وما سرها,

استيقظ الإمام صبيحة هذا اليوم الثالث من أكتوبر باكياً ملبيا دعوة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ، كان الشعب المصري كله مازال يشعر بالانكسار من الام النكسة ، وكان السؤال الشاغل الذي يدور في خلدهم متى الحرب.

فى هذه الليلة نام الامام كعادته وبعد صلاة الفجر رأى رؤيا غريبة تلك الرؤيا التى قادته إلى زيارة السادات شخصياً فى منزله ودون سابق موعد.

فذهب إلي بيته بالجيزة فلم يجده ،فتوجه فورا إلي مكان أخر فوجده مجتمعا ومشغولا ، وأصر الإمام على مقابلة السادات رغم تحذيرات الرئيس بعدم دخول أحد عليه في هذا التوقيت الصعب ؛ لكن الإمام أصرَّ على الدخول فما كان من حارس السادات إلا أن دخل على الرئيس وأخبره برغبة الشيخ عبد الحليم محمود في الدخول وتحت الإلحاح استضاف الرئيس الشيخ.

وقبل أن يسأل الرئيس الشيخ عن سبب الزيارة عاجله الإمام بقوله" الرسول صلي الله عليه وسلم يبشرك بالنصر في الحرب" فاستغرب السادات من كلام الإمام ومبعث استغرابه هو أن ميعاد الحرب سرية ولا يعرفه أحد على الإطلاق فكيف له أن يعرف أصلا بوجود حرب، فبكي السادات واحتضن الشيخ فرحا برؤية وبشرة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ودخلت مصر وجنودها البواسل وانتصروا جميعا وكانت رؤيته حقا ، بل وكانت من الأسباب القوية التي اطمأن بها السادات لقرار الحرب.

تلك القصة واسرار هذه الزيارة رواها أكثر من مصدر عن الامام عبدالحليم محمود ، منهم على المثال الدكتور أحمد عمر هاشم ، وقد أكد الكثيرون من تلامذة الشيخ أن له كرامات عديدة ،والى جانب تلك الكرامات كان له موقفا شجاعا مع الرئيس جمال عبدالناصر، فبعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة الإفرنجى غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: " إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الإمام و شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزي الأزهري ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديا للزعيم ، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه.

رحم الله الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر

https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/3043831/1/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF--%D9%A5-%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%87%D8%A7-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86

https://m.youm7.com/story/2020/5/3/%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B4%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B1%D8%A3%D9%89-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D9%8A%D8%B9%D8%A8%D8%B1/4754211

فضلا شارك الموضوع وقل لنا عن اغرب رؤية رأيتها في رمضان ؟؟

Content created and supplied by: 333Mohamedaboelsoud (via Opera News )