قليلة هى الأعمال التى تناولت فكرة عالم الجاسوسية فى مصر والوطن العربي، رغم أن جمهورها يبقى بالآلاف ولا أبالغ إذا قلت أنه بالملايين.
بالطبع وقفت أزمات كثيرة فى طريق تنفيذ مثل تلك الأعمال، أولها وأهمها أنها الميزانية الكبيرة، والحاجة إلى التصوير فى أماكن متفرقة داخل مصر وخارجها، وهو مايبقى أمرا صعبا على البعض.
بطولات عمرو طلبة
كما تحتاج تلك التجارب إلى ممثلين من طراز خاص، يتمتعون بلياقة بدنية عالية، ولذا سنتوقف اليوم أمام واحد من الأبطال الذين اختارت الدراما المصرية أن تخلد سيرتهم فى عمل فنى، حتى تضمن أن يعيش بين أذهان الجمهور لأطول فترة ممكنة، وهى تجربة مسلسل العميل 1001، الذى تناول سيرة البطل المصري عمرو طلبة.
حكاية "عمرو" كما ترويها التقارير والكتب المتخصصة، بدأت فى عام 1969، حيث قررت أجهزة الأمن والمخابرات زرعه فى إسرائيل لجلب المعلومات المهمة الخاصة بالجيش الإسرائيلي، والتى تمكن مصر من الفوز عليها والتفوق فى أى مواجهة بين الطرفين.
فضل لا ينسى لعمرو طلبة
وقد نجح "عمرو" فى الحصول على عدد مهم للغاية من المعلومات التى أسهمت فى تدمير خط بالرليف، الذى كان الجيش الإسرائيلي يتغنى به ويصفه بأنه أقوى خط دفاع فى العالم، ولا يمكن لأى جيش أن يتجاوزه، قبل أن تنهار تلك الشائعات أمام بطولات الجيش المصري فى حرب 73.
كان عمرو طلبة معروفا فى إسرائيل باسم موشي زكي رافي، وقد خططت الأجهزة الأمنية لزرعه فى المجتمع الإسرائيلي بشكل عبقري، حيث تم إرساله إلى اليونان، حتى يكون أمام أعين عملاء الموساد، وهناك ادعى أنه جاء ليبحث عن عمل، وبعد أن عمل على متن سفينة مع بحار يهودي، تلقى عرضا للسفر إلى إسرائيل، سعيا وراء فرصة أكبر لجنى الأرباح، وطبعا وافق على الفور ووقع الإسرائيلين فى الفخ.
رحلته فى إسرائيل
وفى إسرائيل بدأ رحلة "عمرو" من خلال العمل فى مستشفى، ثم بعد فترة انتقل للعمل فى مكتبة، وفى أحد الأيام وبعد أن اكتسب مكانة رفيعة فى المجتمع الإسرائيلى تعرف على "سوناتا" عضو الكنسيت الإسرائيلي، والتى وقعت فى غرامه وأمدته دون أن تدرى بالكثير من المعلومات المهمة، فكشف للقيادة فى مصر أسرارا لا تخطر على البال، وكانت الغالبية فيها خاصة بالأسلحة الأسرائيلية والرادارات وأماكن تمركز القوات الإسرائيلية.
مع اندلاع الشرارة الأولى فى حرب أكتوبر، انتقل عمرو طلبة مع الكتيبة التى التحق بها بما أنه "مواطن إسرائيلى" إلى خط بارليف، وهنا حذرته القيادة المصرية وطلبت منه التراجع، إلا أنه أصر للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، فصدرت الأوامر للطيران المصري بعدم استهداف المنطقة الطبية التى كان يتمركز بها مهما كانت الأسباب.
وخلال أيام الحرب وقعت المفاجأة بعد أن اقتحم الجيش المصري خط بارليف، وانتصر فى الحرب، حيث زار وفد مصري بارز المكان، وكان يبحث عن جثة موشى رافى، أو عمرو طلبة وحين وجدوها تم لفها بعلم مصر وتم نقلها للدفن فى مصر.
مصادر:
https://www.dostor.org/904120
https://gate.ahram.org.eg/News/2289615.aspx
https://www.elbalad.news/3527405
https://elcinema.com/work/1011574/
https://www.youm7.com/story/2019/10/18/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D9%84-1001-%D9%88%D9%8A%D8%B4%D9%88%D9%82-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%87-%D8%A8%D8%A2%D8%AE%D8%B1/4464131
Content created and supplied by: eesamir (via Opera News )
تعليقات
GUEST_RRNLdy9Ll
03-03 23:44:43yffycc
GUEST_RRNLdy9Ll
03-03 23:44:09gfgj
GUEST_YdklMlW0Q
03-03 19:42:07Fxt