لا يُؤمن لهم عهد ولا كلمة، ومهما أعطوك الأمان لا تثق بهم أبدًا، فالتاريخ شاهد على الخيانات المتكررة من اليهود، ولو بحثت بعمق عن التاريخ والوقائع ستجد الغدر مسجل باسم اليهود، حتى لو حالفوك أو عاهدوك واعطوك الثقة لا تأمن أبدًا لهم، هذا ما علمنا التاريخ إياه، وما نتحدث عنه اليوم دليل قاطع على هذا الكلام، ولا يوجد أكثر من كلام الله عز وجل في كتابه الكريم عن اليهود وغدرهم، وصفاتهم، يكفي أن الله ارسل لهم العديد من الأنبياء والرسل، بسبب خيانتهم وعدم طاعتهم لرسل الله عز وجل، بل هم قتلة الأنبياء والمرسلين، وهم من عبدوا العجل الذهبي حينما ذهب نبي الله موسى لتلقي الألواح من ربه.
وفي عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حارب النبي اليهود في اربعة مناسبات او غزوات وهي «بني قينقاع والنضير وقريظة وخيبر»، ولكل غزة أسبابها، من الاسباب انهم حاولوا قتل الرسول في مرة من المرات، ومرة اخرى حينما غدروا بالمسلمين، وقصة اليوم تعود القصة عندما تم إبرام وثيقة بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واليهود، وذلك بعد هجرة النبي إلى المدينة، وتقوت الدولة الإسلامية وتجذرت، الأمر الذي أدى باليهود للتفكير في أقرب الفرص للغدر بالمسلمين، فكان أول خيانه حدثت من بني قينقاع، وذلك عندما اعتدوا على حجاب امرأة مسلمة في سوقهم وكشفوا عن عورتها.
الأمر الذي دفع نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام وجيش المسلمين بمحاصرتهم حتى أن يغادروا المدينة ويتم إبعدهم إلى بلاد الشام جزاء غدرهم وخيانتهم للعهدـ أما غدرهم الأكبر كان من بني قريظة يوم الأحزاب، عندم تجمع لمحاربة المسلمين سائر طوائف المشركين من جميع القبائل العربية، عندها قرر اليهود الألتحام مع جيش الكفار ونقض العهد من الرسول، وبعد أن كشف الله مكرهم بعدما انتصر جيش المسلمين على الأحزاب، تفرغ النبي الكريم لهم وكانت نهايتهم أن قتل مقاتلتهم وسبيت ذراريهم وأموالهم.
ووقعت الغزة يوم 15 شوال، وبعد هزيمة اليهود أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بإخراجهم من المدينة، ويرى المؤرخون الإسلاميون أن هذه الغزوة كانت أول مواجهة عسكرية بين اليهود والمسلمين.
المصادر
Content created and supplied by: حبقوق (via Opera News )
تعليقات