على مايبدو أن تأثير الحرب الأهليةالتى تشهدها إثيوبياعلى يد المتعنت آبى أحمد رئيس الوزراء،قاتل أبناء عشيرته كما يلقبونه داخل قبيلته التى انحدر منها ، تشكل ناقوس خطر ينذر بزعزعة استقرار القرن الأفريقي بأكمله ، مع تهديدٍ بتوسيع الكارثة الإنسانية عقب تورط إريتريا وامتداد آثار الحرب إلى إلى السودان ،وترى شبكة بلومبيرج الأمريكية أن الحاجة أصبحت ماسة لتدخل القيادة الأمريكيةمن أجل استعادة السلام الغائب في المنطقة وزجر إثيوبيا، وفق ماذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية.
بداية الصراع
بدأت الصراعات في إثيوبيا حينما أرسل آبي أحمد ، رئيس الوزراء الإثيوبي، قواته إلى إقليم تيجراي الشمالي ، موطن أقوى معارضيه السياسيين ، جبهة تحرير تيجراي الشعبية ،ووضع إريتريا نفسها فى مأزق من جديد وذلك عقب إنهاء جربها الطويلة منذ عامين مع إثيوبيا ،حيث قدمت تعزيزات لحليفتها الجديدة.
الهروب الى السودان
وفى الوقت الذى قدمت فيه إريتريا دعمها لإثيوبيا، لم يجد عشرات الآلاف من سكان تيجراي أمامهم إلا الفرار إلى السودان، وشكل ذلك الأمر عبء كبير على البلد العربي، وفضل عدد كبير من النازحين داخليًا المعيشة في مخيمات اللاجئين، مستمرًا إلى الآن بدولة إثيوبيا ،وعقب دخول قوات رئيس الوزراء الإثيوبي إلى عاصمة إقليم تيجراي "ميكلي" تراجعت قوة المتمردين ، ولكن القتال مازال مستمرًا حتى الآن .
هجوم المعارضه
ولم تصمت جبهة تحرير تيجراى الشعبية المتمردة بل زعمت بالأمس قيامها بقتل502 جنديًا إثيوبيًا من بينهم جنود من إريتريا ، وأشارت إلى إن قواتها شنت هجوما على القوات المعادية المتمركزة في محيط بلدة كولا تمبين بمحلية جوواماري.
ولم يتوقف الأمر عند قتل الجنود بل زعمت أنها استولت ودمرت عدداً من المعدات العسكرية من بينها 5 دبابات و 177 صاروخًا وكذلك 22 مركبة عسكرية والعديد من الأسلحة ومرافق الاتصالات.
إدانات دولية
ارتكب آبي أحمد العديد من الجرائم ضد أبناء شعبه ربما يستحق بسببها سحب جائزة نوبل التى حصل عليها فى مجال السلام وتقديمه للمحاكمة الدولية ،فقام بمنع مراقبي حقوق الإنسان وكذلك جماعات الإغاثة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى تيجراي حتى لايفتضح أمره ، وذلك وسط تقارير "موثوقة" تتحدث عن فظائع وجرائم ارتكبتها القوات الإثيوبية ووكلائها في تيجراي فى حق الشعب .
ووجه الإتحاد الأوروبي اتهاماً إلى القوات الإريترية بـ " تصعيد العنف العرقي"، ووفق للتقديرات أصبح من المرجح حدوث مجاعة فى أقرب وقت .
تورط إريتريا
وفى ذات السياق فضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية آبى أحمد وأعوانه، حيث كشفت عن تفاصيل مجزرة وقعت في إقليم تيجراي ،واستند تقرير الوكالة على ما ذكره شهود عيان، الذين أكدوا وقوع مجزرة في مدينة "أكسيوم"، راح ضحيتها أرواح كثيرة، وأشار شهود العيان إلى تورط قوات إريترية في الأمر.
تأزم الأوضاع
وذكر تقرير بلومبيرج، أن الأوضاع فى إثيوبيا تتأزم عقب إصدار رئيس الوزراء أوامره بوجود دبابات وكذلك مدفعية بقرب من الحدود مع السودان.
ادعاءات كاذبة
تقوم حكومة آبي أحمد بالادعاء بأن دولة السودان هى من قامت بإثارة المشكلة بين البلدين،ولكن على مايبدو أن هناك الكثير من الشكوك حول فيما يتعلق بهذه الرواية؛ نظرا لأن هناك شواهد سابقة تفيد بقيام إثيوبيا بالاستيلاء على الأراضي الغير تابعة لها.
أزمة سد النهضة
وشهدت العصور الماضية سلسلة من النزاعات طويلة الأمد بين إثيوبيا والسودان حول الأراضي، وتفاقمت الأزمة منذ إقامة بشكل أكبر وتحولت إلى أزمة على الموارد المائية ،وذلك عقب قيام إثيوبيا بتشييد سدًا عملاقًا على النيل الأزرق .
وتخشى السودان فى الوقت الحالى من هلاك موارده الزراعية إذا أصر رئيس الوزراء الإثيوبي على تعنته واستمر فى خطة لملء خزان سد النهضة.
محاولة يائسة
وفى ذات السياق ،لم ينجح الاتحاد الأفريقي فى الوصول إلى حل مناسب لهذه القضايا بين البلدين ؛نظرا لأن الدول الأعضاء الأخرى يخشون استعداء الدولة التي تستضيف منظمتها فى الوقت الحالى .
ورقة ضغط
واستخدم الاتحاد الأوروبي ورقة ضغط على رئيس الوزراء الإثيوبي بقيامه بتعليق ما يقرب من 90 مليون يورو أى مايقرب من 108ملايين دولارمن المساعدات من المفترض إرسالها إلى حكومة أديس أبابا، وذلك لزجرها عن ممارساتها مع الدول الأخرى
تحرك فورى
ربما تتسبب هذه الصراعات الداخلية والخارجية التى يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى ترك إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، أمام اختبار صعب، وهناك أهمية قصوى فى الوقت الحالى لتدخل الولايات المتحدة من أجل القيام بالضغط بشكل فعال ضد حكومة آبي.
ودعت الخارجية الأمريكية القوات الإريترية إلى ضرورة الانسحاب من إثيوبيا ،ونوهت إلى عدم ترحيبها بما يقوم به آبى أحمد ،وبذلك يجب أن تكون الإدارة الأمريكية على استعداد لفرض عقوبات يرضخ لها آبى أحمد حال عدم استجابته لمطالبها .
وأكدت بلومبرج بأنه إذا لزم الأمر ، يجب قيام الولايات المتحدة بتجميد مزايا التجارة التفضيلية التي تتمتع بها إثيوبيا،وذلك بموجب قانون النمو والفرص الأفريقي،وكذلك المطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة في الفظائع المزعومة ، وتوقيع عقاب مناسب لمن يثبت إدانتهم، وفى الاغلب قد يطال الأمر آبي أحمد ،وطالبت بمواجهة أى مغامرات إثيوبية فى السودان بعقوبات رادعة وتشمل توقيع عقوبات اقتصادية.
Content created and supplied by: margomoon (via Opera News )
تعليقات