من هو داود عليه السلام
هو نبي أرسله الله عز وجل لهداية بني اسرائيل وأنزل الله عليه الزبور (كتاب مقدس)، كما الآن له الحديد وجعل الجبال والطير يسبحن منه وأعطاه الحكمة والعلم والعدل ليحكم بين الناس.
وقال فيه النبي محمد صلِّ الله عليه وسلم: أن أفضل صوم هو صوم داود عليه السلام؛ حيث كان يفطر يوم ويصوم يوم.
وكان قوام لليل باكيًا بين يدي الله عز وجل تضرعًا وخشية.
القصة
جاءت امرأة للنبي داود عليه السلام تسأله هل ربك ظالم أم عادل؟
فقال لها عادل.
فقالت: لماذا حدث معي هذا؟
فقال: ماذا حدث معك؟
فقالت أنا امرأة أغزل الغزل وابيعه لأطمع نفسي وبناتي، فذهبت به إلى السوق لأبيعه وإذا بطائر آتي إلي وانتزع غرة الغزل مني وذهب، طريت لكي ألحق به ولكن لم الحقه.
فلماذا هذا حدث معي وانا أريد المال لكي اطعم بناتي؟؟!
وإذا بالباب يطرق ودخل إليه أحد الأشخاص وقال: هناك عشر رجال يريدوا أن يتصدق كل شخص منهم بـ١٠٠ دينار.
فأذن داود عليه السلام لهم بالدخول.
فسألهم داود عليه السلام لماذا تتصدقوا بهذا المبلغ؟
فقالوا: نحن العشر رجال كنا على سفينة اخترقت وكادت أن تغرق، وإذا بطائر آتي إلينا وألقى علينا غرة بها غزل فصلحنا به الثقب ونجونا، وقولنا إن نجونا سيتصدق كلاً منا بـ ١٠٠ دينار.
فأخذ النبي داود عليه السلام منهم الـ ١٠٠٠ دينا، وأعطاهم للمرأة ،وقال: ربًا يرزقك في البر والبحر وانتِ تصفية بهذا؟!!
لذلك ينبغي على الإنسان بل يجب على الإنسان أن يظن الخير في الله عز وجل، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير، وإن كانت التدابير التي تحدث حولنا لا نستطيع إلا أن نصفها بأنها أحداث سيئة تهلكنا وتستنزف طاقتنا إلا بالتأكيد أن في هذه الأحداث الخير الذي لم نستطيع نحن البشر إدراكه لمحدودية عقلنا وتفكيرنا وعلمنا، لذلك يجب أن نظن الخير ليأتينا الله عز وجل به ويفرج علينا كل كرب بأذنه ورحمته، فهو الله الذي وسعت رحمته ملكوت السموات والأرض، و تذكَّر دائمًا أن "رب الخير لا يأتي إلا بالخير".
قال الله تعالى: في سورة " البقرة : ٢١٦" {وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
ما صحة هذه القصة
قيل أنها لم يكن لها سند ثابت، ولكن لا بأس إن أخذنا من مغذاها وهي أن تدابير الله عز وجل منجية، فهو العادل الذي لا يجور، وإن ظننا أن ما يحدث لنا شر فهو الخير بعينه ولكن محدودية عقليتنا وتفكيرنا وترك أنفسنا لوسوسة الشيطان وسؤ النفس يجعلنا لم نستطيع إدراك ذلك الخير؛ هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
المصدر
https://youtu.be/EQZVpXVBW4c
Content created and supplied by: مروةسيد (via Opera News )
تعليقات
EbtisamOmar
02-21 00:02:00انا سألت دار الافتاء المصريه والازهر الشريف عن صحة الحديث الذي.دار بين المرأه وسيدنا سليمان عليه السلام ردوا انه لا يوجد له اثر في كتب الاثر الشريف وانه حديث من وضع الشيعه