في قرار تاريخي قام أعضاء لجنة الأمم المتحدة للمخدرات يوم الأربعاء 2/12/2020 بالتصويت لصالح إعادة تصنيف الحشيش ومشتقاته إلي الجدول الأول بعد أن كان مقيدا بالجدول الرابع الذي يشمل المواد شديدة خطورة الإدمان ونادرا ما تُستخدم في الممارسة الطبية. ورغم ذلك تبقي عقاقير الجدول الأول (فئة المواد الأقل خطورة) مسببة للإدمان بدرجة كبيرة؛ لكنها قد تشمل المواد المخدرة المستخدمة لأغراض طبية.
وهو الأمر الذي اعتبره مناصري تغيير سياسة المخدرات أنه انتصار تاريخي هائل بالنسبة لهم؛ وأضافوا أن القنب عبر التاريخ كان يُستخدم لأغراض طبية؛ وأن هذا القرار الأممي قد أعاد هذا الوضع أو قام بتصحيحه؛ وأن هذا التغيير غالبا سيعزز الأبحاث الطبية وجهود تقنين استخدامه وتداوله في جميع أنحاء العالم.
وقد صوّت يوم الأربعاء الماضي عدد 27 عضوا من أعضاء لجنة المخدرات (ومقرها فيينا وتضم 53 دولة عضوا) لصالح إعادة جدولة القنب ومشتقاته؛ في مقابل رفض عدد 25 عضوا من أعضاء اللجنة. وهو الأمر الذي فتح الباب أمام الدول التي تريد أن تسمح بالتداول القانوني لبعض المواد المخدرة ذات الأصل النباتي مثل الحشيش والماريغوانا والأفيون. وإن كان هذا التغيير في تصنيف الأمم المتحدة قد لا يكون له تأثير فوري علي كيفية سيطرة الحكومات علي المواد المجدولة؛ وإن كانت العديد من الدول تتطلع إلي الأمم المتحدة للحصول علي إرشادات بهذا الخصوص.
تأثير تعاطي الحشيش علي المتعاطي وأضراره:
كتبت بعض المجلات الطبية عن شعور الشخص بعد تعاطي الحشيش؛ فقالت أن تأثيرات الحشيش قد تتباين من شخص لآخر: فمثلا قد يشعر بعض متعاطي الحشيش بعد تعاطيه بالاسترخاء والسعادة والراحة؛ وآخرين قد تنتابهم نوبة من الضحك ويصبحوا أكثر ثرثرة. وأن الشعور بالجوع هو أمر شائع بعد التعاطي؛ وقد تصبح حواس المتعاطي أكثر وعيا؛ فتبدوا الموسيقي أفضل صوتا والألوان أكثر وضوحا.
في حين قد يشعر البعض الآخر من المتعاطين بالقلق والهوس والارتباك؛ وقد يصاب البعض بنوبات ذعر. والبعض يشعر بالخمول والسبات؛ وآخرون قد يشعرون بالإغماء أو المرض؛ ويجد البعض مشكلة في تذكر الأشياء.
أما عن الأضرار الطبية لتعاطي الحشيش؛ والتي تزداد حينما يتعاطى الحشيش مخلوطا بالتبغ؛ فإنها كثيرة وخطيرة؛ وقد تؤدي إلي أمراض قاتلة مثل: السرطان وأمراض القلب والأزمات القلبية والسكتات الدماغية والالتهاب الشعبي والعجز الجنسي والانتفاخ في الرئة. وقد يضر الحشيش بالصحة العقلية ويصيب بالأمراض الذهانية كالشيزوفرانيا.
الدول التي تبيح تعاطي وتداول الحشيش:
هناك دول تسمح بتداول الحشيش واستخدامه؛ ومن هذه الدول:
- هولندا والتي لا تجرم تعاطيه طالما تم في الأماكن المسموح بها.
- البرتغال وهي من الدول التي لا تُجرم أي نوع من المخدرات؛ وتتعامل مع المتعاطي علي أنه مريض لا مجرم.
- كوريا الشمالية وهي تسمح بتعاطيه وتجارته وزراعته.
- أوروجواي.
- الولايات المتحدة الأمريكية في العموم تجرم تعاطي وتداول الحشيش؛ ولكن توجد ولايات تبيحه.
- كندا.
المصادر: سي إن إن بالعربي/ المصري اليوم/ ويب طب/ الدستور
Content created and supplied by: ismael_moursy (via Opera News )
تعليقات