الأخبار الكاذبة مصدر إزعاج كبير، وأخطرها "خبر الوفاة" التي تسبب الصدمة لمن يزعم الخبر وفاته، ولأهله، ومن يحبه، ليزداد الأمر خطورة وإزعاجاً اذا كانت الشخصية مهمة أو معروفة.
خبر مزعج عن أم كلثوم
"أم كلثوم" أهم مطربة عربية، أسعدت الملايين من معجبيها، الذين مازالوا يستمعون الى صوتها، ويستمتعون بأغانيها الرائعة، لتحظى بمكانة كبيرة في قلوب الناس، ولكن طالتها أيضا الأخبار الكاذبة.
مساء يوم ١ فبراير ١٩٧٥، أذاع الراديو خبر مزعج صدم الكل ليلتها، هو وفاة أم كلثوم ، في مستشفى المعادي العسكري، حيث تتلقى العلاج، ليننشر الخبر بسرعة البرق، ويعلم المصريون أن كوكب الشرب فارقت الحياة.
صدمة أكبر لزوج كوكب الشرق
الخبر أحزن كل من استمع اليه، ولكن الأكثر حزنا كان زوجها الدكتور حسن الحفناوي، الذي تلقى الخبر وهو بجوار أن كلثوم، على سرير المرض، وكان يعرف أنها لم تمت، واجرى اتصال على الفور بمسئولين ليؤكد أن أم كلثوم على قيد الحياة.
أكد الدكتور حسن الحفناوي أن أم كلثوم ما زالت تتلقى العلاج، لتصدر المستشفى بيان رسمي يكشف تفاصيل الحالة، لتصدم جمهورها بأنها على قيد الحياة ولكن دون جدوى تدخل جراحي، فالمرض أصاب خلايا المخ بالتلف، والتعافي أصبح صعب.
السادات ينزعج واعتذار رسمي
الخبر الكاذب أزعج المسئولين، وكان التحرك سريعا، وزير الاعلام كمال أبو المجد فتح تحقيق حول الواقعة، ورئيس الوزراء عبد العزيز حجازي توجه الى المستشفى وتقدم باعتذار رسمي، وقدم رسالة لزوج أم كلثوم من الرئيس محمد أنور السادات أن الدولة مستعدة لانقاذ أم كلثوم بأي ثمن.
رسالة الرئيس كانت واضحة، حيث عرض سفر طائرة على الفور لاستضافة أي جراح عالمي يمكنه التدخل لانقاذ حياة أم كلثوم، ولكن جميع الأطباء أكدوا أنه لا فائدة من ذلك فالحالة متأخرة للأسف.
ماحدث بعد يومين كان صادماً حيث ان الخبر الكاذب الذي نفته الدولة واعتذر عنه المسئولين، سرعان ما أصبح حقيقة، ففي يوم ٣ فبراير ١٩٧٥ رحلت أم كلثوم فعلا الى ربها، ليسود الحزن العالم.
المصادر :
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2247892
Content created and supplied by: Ahmed.Tawfik (via Opera News )
تعليقات