أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية ، المنتهية ولايتها ، فتحي باشاغا، اليوم الاثنين، وفقا لموقع العربية ، إن الهجوم الذي تعرض له موكبه أمس "لم يكن صدفة" بل كان محاولة اغتيال خُطط لها جيداً .وذلك ردا فيما يبدو على تصريحات رئيس جهاز أمني تابع للسراج رئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايتها ، ادعى فيها ان سيارة مصفحة تابعة للجهاز ، تصادف مرورها ، أثناء مرور موكب باشاغا ، وأن حرس الوزير أطلق عليها الرصاص .
رواية جهاز السراج
و نفى الجهاز في بيان أصدره، مساء الأحد، محاولة اغتيال باشاغا. وقال في بيان إن موظفيه تعرضوا لحادثة إطلاق نار بالطريق الساحلي في "جنزور" أثناء عودتهم من أعمالهم المكلفين بها.
وأضاف الجهاز أنه تصادف مرور سيارة تابعة للجهاز مع مرور موكب تابع لوزير الداخلية، وفوراً تمت الرماية من حراسات الوزير على السيارة المصفحة التابعة للجهاز دون وجه حق ، ما أدى إلى مقتل أحد منتسبي الجهاز من مدينة الزاوية وأصيب أحد رفاقه.
ملاحقة حرس الوزير
وتابع الجهاز: ان ما حدث هو سوء تنسيق وسوء تصرف من حراسات وزير الداخلية، نافياً أي محاولة لاغتيال الوزير. وتعهّد بملاحقة المتورطين في إطلاق النار على موظفيه بالقانون ووفقاً للتشريعات النافذة المنظمة لعمل المؤسسات في الدولة، بعيداً عن الادعاءات الباطلة والبهرجة الإعلامية التي لا تخدم العلاقة بين الأجهزة الأمنية الرسمية في الدولة
وكانت مصادر قد أفادت بأن المهاجمين الثلاثة يتحدّرون من مدينة الزاوية الواقعة على مسافة 50 كلم غرب طرابلس، وأن المسلح الذي قُتل يدعى رضوان الهنقاري. وينتمي هؤلاء إلى "جهاز دعم الاستقرار"، وهو جهاز أمني أنشأه رئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايتها ، فايز السراج في يناير الماضي.
ونجا باشاغا، الأحد، من محاولة اغتيال قرب العاصمة طرابلس، في هجوم يُثير مخاوف من تجدّد العنف في خضم مسار انتقال سياسي تعيشه ليبيا.
باشاغا والحكومة الجديدة
وباشاغا وزير في حكومة الوفاق الوطني ، المنتهية ولايتها ، التي يرأسها فايز السراج وتتخذ طرابلس مقراً، وقد انتهت ولايتها إثر انتخاب سلطة تنفيذية انتقالية.
واسم باشاغا متداول لتولي حقيبة الداخلية في الحكومة التي يعكف عبد الحميد دبيبة على تشكيلها بعد تكليفه في 5 فبراير في إطار مسار تسوية الأزمة الليبية
عملية مخططة
وقال وزير الداخلية الليبي فتحي باشأغا إنه نجا من محاولة اغتيال «مخططة جيدًا»، الأحد، أطلق خلالها مسلحون النار على ركب سياراته في العاصمة طرابلس رغم تشكيك قوة مسلحة، قيل إن أفرادها كانوا طرفًا في ذلك، في روايته.
رواية الوزير
وأضاف باشأغا لـ«رويترز» أن سيارة بدأت في التعدي على موكبه، وفتح أشخاص داخل السيارة النار، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قُتل فيه أحد حراسه وأحد المهاجمين.
وقال إنه لم يكن حادثًا وقع بطريق الصدفة وإنما عملية مخططة جيدًا
إدانة أممية
من جانبه، أدان مبعوث الأمم المتحدة يان كوبيس ، وفقا لموقع المصري اليوم ، الحادث، ودعا إلى إجراء تحقيق، وقال على «تويتر» إن «مثل هذه الأعمال المتهورة تهدد الاستقرار والأمن، وتهدف إلى عرقلة العملية السياسية».
ويأتي الهجوم بينما تستعد حكومة الوفاق المنتهية ولايتها ، لإفساح المجال لحكومة انتقالية جديدة اخْتِيرت من خلال عملية تقودها الأمم المتحدة تستهدف توحيد فصائل ليبيا المتحاربة.
وباشأغا شخصية قيادية من مدينة مصراتة في غرب ليبيا، وترشح لرئاسة حكومة الوحدة دون أن يفلح في مسعاه هذا، لكنه أعرب علنًا عن دعمه للإدارة الجديدة.
كبح المليشيات
وكان باشأغا قد تعهد كوزير للداخلية بكبح جماح المجموعات المسلحة التي تُمسك بزمام السلطة على الأرض في غرب ليبيا منذ انتفاضة 2011، وتحظى غالبًا بوضع رسمي في إطار وزارتي الدفاع والداخلية.
المصدر - موقع العربية - موقع المصري اليوم
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2265468
https://www.alarabiya.net/
Content created and supplied by: ATEF.ZIDAN (via Opera News )
تعليقات