لقد مر 40 عاماً على حادث الإغتيال المروع الذي تعرض له رئيسنا المصري الراحل " محمد أنور السادات " ، و الذي كان الأكثر غموضاً على مر التاريخ .
إذ تمكنت مجموعة من الإرهابيين من التقدم نحوه أثناء الإحتفال لذكرى نصر أكتوبر المجيد ، ثم قاموا بتصويب القنابل و الرصاصات إلى جسده خلال العرض العسكري في عام 1981 .
و الكثير منا يعلم أن هؤلاء الإرهابيين هم " خالد الإسلامبولي " و " عصا طايل " و " عبد الحميد عبد السلام " و " حسين عباس " .. و قد تم القبض عليهم و تمت محاكمتهم محاكمة عاجلة ، منهم من حُكم عليه الإعدام و منهم من حُكم عليه الأشغال الشاقة المؤبدة .
و كان أول من نزل من السيارة و توجه إلى الرئيس الراحل هو الإرهابي " خالد الإسلامبولي " .. لذا اختلط الأمر على الشعب أنه هو من قام ب قتله برصاص الغدر و الخيانة ، خاصة و أن ملامح وجهه ظهرت على كل المقاطع التي تم تصويرها في ذلك اليوم و هو يصوب السلاح الآلي تجاه الرئيس .
إلا أنه لم يكن هو القاتل الحقيقي حينها . و ذلك لأن القاتل الحقيقي هو " حسين عباس " الذي اخترقت رصاصته جسد الشهيد " محمد أنور السادات " و أدت إلى مصرعه في الحال .
و كان الإرهابي " حسين عباس " و هو من مواليد المنيا في عام 1954 ، متطوعاً في الجيش و بطل من أبطال الرماية على مستوى القوات المسلحة .. و هو ما ساعده على إطلاق النيران على الهدف ، فهو قناص محترف .
خاصة و أنه عندما اقترب " الإسلامبولي " من المنصة و قام برمي القنابل ، وقف الرئيس " السادات " في ذهول متسائلاً عما يحدث ، مما جعله هدف سهل الوصول إليه برصاص الغدر التي أصابته في مقتل .
و في نهاية المقال ندعو الله أن يخلص مصر و جيشها العظيم من الإرهاب الذي يدعو للخراب و الهلاك .. مؤكدين أن مصر تظل صامدة كالبنيان المرصوص أمام أي عدو .. حفظ الله مصر و شعبها و جيشها .
مصادر المقال من :
Content created and supplied by: nadatarek (via Opera News )
تعليقات