الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من أحد أهم رجال مصر المخلصين في التاريخ الحديث ورغم أنه تنحى عن الحكم بعد ثورة 25 يناير 2011 إلا أنه قدم للبلاد الكثير، ويعد واحدا من الرؤساء العرب الذين حكموا بلادهم فترة طويلة، وخلال الفترة الأخيرة من حكم ترددت شائعات كثيرة عن توريث الحكم حتى أن رئيس أمريكا وقتها سأله عنها لكن رده كان حاسما وأخرس الجميع.
وفي هذا المقال نكشف عن أصل الحكاية ورد الرئيس الأسبق الذي رحل عن عالمنا العام الماضي عن عمر ناهز 91 عاما، وسأل الرؤساء وقتها الرئيس مبارك عن الشائعات الدائرة بتوريث الحكم لجمال مبارك وأهم كان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن حسبما رؤى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، من خلال كتابه «مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان»، الصادر فى عام 2012 عن دار الشروق، كاشفا أن مبارك أحرج الرئيس الأمريكي عندما سأله عن التوريث.
وحسب هيكل الذي نشرت جريدة "الشروق" حلقات من الكتاب روي أن الرئيس الأمريكى الأسبق «چورچ بوش»، سأل مبارك عندما كان فى زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن عن حقيقة المعلومات المنتشرة بشأن توريث الحكم لجمال.
لكن مبارك أحرج الرئيس الأمريكي حينما ذكره بأن والده كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهو أصبح رئيسا فيما بعد حيث قال «مبارك» ضاحكا: «ألم يكن والدك رئيسا ثم جئت أنت هنا بعده؟!!».
ورد الرئيس الأمريكي «بوش» على مبارك قائلا: «إن ذلك كان بالانتخاب الحر، وأن هناك فاصلا مدته ثمانى سنوات من إدارة «كلينتون»، باعدت بين رئاسة الأب ورئاسة الابن».
وسرد هيكل أن الرئيس الفرنسى چاك شيراك، سأل مبارك فى أثناء لقائه معه فى قصر «الإليزيه» فى باريس، فبراير سنة 2004، وجاء رد «مبارك»، بأن كل الذى يتردد فى هذا الصدد شائعات ينشرها بعض الصحفيين، وهدفها الإساءة إليه، بينما كل ما حدث أنه يستعين بابنه فى إدارة مكتبه كما يفعل الرئيس «شيراك» نفسه مع ابنته، ويومها وافقه «شيراك»، على أنه بالفعل يستعين بابنته «كلود»، واختارها فعلا مساعدة له، مختصة بالعلاقات العامة.
نجح الرئيس مبارك عام 1989 في إعادة عضوية مصر التي جُمدت في الجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وإعادة مقر الجامعة إلى القاهرة، عرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية، بالإضافة إلى دوره في حرب الخليج الثانية، فموضع نفسه كحليف موثوق للغرب ومقارعا لحركات إسلامية متشددة في البلاد.
قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر ومعروف بلقب صاحب أول ضربة جوية حيث كانت لها أثر كبير في ضرب النقاط الحيوية للقوات الإسرائيلية في سيناء مما أخل بتوازنه وسمح للقوات البرية المصرية لعبور قناة السويس والسيطرة علي الضفة الشرقية للقناة وعدة كيلومترات في أول أيام الحرب تحت غطاء وحماية القوات الجوية المصرية.
وقاد مبارك القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، ورقي اللواء محمد حسني مبارك إلى رتبة فريق طيار في فبراير 1974. وفي 15 أبريل 1975، اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981 م). وعندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978 م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، عين حسني مبارك نائبًا لرئيس الحزب. وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.
وفي 14 أكتوبر 1981 تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم الاستفتاء عليه بعد ترشيح مجلس الشعب له في استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981 م، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973 م. وفي 26 يناير 1982 انتخب رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي.
المصادر:
https://www.shorouknews.com/mobile/news/view.aspx?cdate=29022020&id=48c2015f-f9f2-4cb7-9138-8b6ed1f6b915
Content created and supplied by: mmalak (via Opera News )
تعليقات