لم يكن يحلم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية الوصول يوما ما إلى حكم أكبر دولة في إفريقيا مصر التي حكمها عظماء على مر العصور لكن جاء اليوم الذي حكم فيه عنصر بجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما انعكس أيضا على طريقة استقبال مرسي خبر الفوز في انتخابات الرئاسة التي جريت عقب ثورة 25 يناير 2011.
وفي هذا المقال نروي واقعة استقبال مرسي خبر الفوز وسر أخطر اتصال هاتفي ورد للرئيس المعزول كما رصده الإعلامي الشهير وعضو مجلس النواب مصطفى بكري في كتابه «مرسي في القصر.. نوادر وحكايات»، حيث حكى أحداث المرحلة الانتقالية، بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والسلوك الاجتماعي الشاذ عن الروح المصرية الذي اتسمت به جماعة الإخوان.
وشغل محمد مرسي منصب رئاسة الجمهورية في وقت عصيب مر على الدولة المصرية، بعد ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأجبرته على التنحي في ١١ فبراير عام 2011، لتشهد مصر بعدها حقبة عصيبة من الحكم لن تنساها إلى الأبد، "حقبة حكم الإخوان".
كيف استقبل مرسي خبر فوزه؟
يحكي الكتاب، كيف استقبل مرسي خبر فوزه بمنصب الرئيس، "دخل إليه في شقته في التجمع الخامس، عدد من ضباط الحرس الجمهوري، كان يجلس في شقته مرتدياً الجلباب، وحوله مجموعة من أصدقائه المقربين في جماعة الإخوان، شاهد الضباط بقايا من أكلة (الفتة) في صحن كبير على الأرض.
وقف محمد مرسي يستقبل ضيوفه الجدد، وراح يحتضنهم الواحد تلو الآخر، ويقول لهم: «أهلًا يا وش الخير.. اتفضلوا نجيب غداً، قال له ضابط كبير: مبروك يا سيادة الرئيس..
رد مرسي غير مصدق: معاكم القرار؟
قال الضابط: قرار إيه يا فندم؟
قال مرسي: حاجة تثبت يعني.
رد الضابط: لقد أُبلغنا رسمياً.. وجئنا لتأمينك..
قال مرسي: طيب اتفضلوا.. اشربوا الشاي.. وأنا هلبس هدومي».
سر أخطر اتصال تلقاه مرسي
ويروي ضباط الحرس لـ«بكري»، أن مرسي كان يرتدي ملابسه على عجل، وهاتفه لا يتوقف عن الرنين.. وأخطر اتصال جاءه هو من المرشد محمد بديع، فهب مرسي واقفاً، وقال بصوت عالٍ؛ «البركة فيك يا فضيلة المرشد، صبرنا كتير وربنا كرمنا أكبر كرم.. يعز من يشاء ويذل من يشاء.. ثم ظل يردد كلمة «حاضر».
أما أول طلب أراده مرسي من ضباط الحرس الذين ذهبوا إليه، فكان: «كلمولي التلفزيون يا جماعة، عاوز أروح أقول كلمة، أشكر فيها الناس.. من لا يشكر الناس لا يشكر الله».
بعد قليل كان محمد مرسى يطل من شاشة التليفزيون، لقد بدا متلعثماً، إنه لا يصدق، راح يوجه الشكر، ويعلن عن بداية عهد جديد.
وتوجه إلى المجلس العسكرى، التقى المشير، ثم عدداً من أعضاء المجلس العسكرى، ألقى خطبة عصماء، كان الهدف هو كسب ودّهم، قال لهم: «كلكم فى عيونى.. حتبقوا معززين مكرمين، أنا لن أنسى لكم دوركم، ربنا يقدرنى وأرد الجميل، أنتم ولاد أصول، رجّالة، تعهدتم وأوفيتم»، نظر إلى المشير طنطاوى وقال: «أما أنت يا سيادة المشير، فأنا مُش حانساك، حتبقى معانا على رأس الجيش، ادعوا ربنا يوفقنا».
ومرسي ولد في 8 أغسطس 1951 في قرية العدوة في الشرقية بدلتا النيل، أستاذ جامعي حصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم حصل عام 1982 على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة. ومرسي متزوج وأب لخمسة أبناء، وأسامة ابنه محبوس منذ ديسمبر 2016 على ذمة اتهامات بـ"التحريض على العنف".
المصادر:
https://m.elwatannews.com/news/details/377860
https://middle-east-online.com/%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9
https://www.albayan.ae/books/from-arab-library/2014-06-06-1.2139173
Content created and supplied by: alaag (via Opera News )
تعليقات
+20-0128588****
11-26 20:23:49ايه أزمة
GUEST_PXLpNLZwv
12-06 06:24:12حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا بكري أذكروا محاسن موتاكم
GUEST_e6VV7VA6x
11-28 16:29:33كان عالم يابهايم اماكارئيس كان لايصلح لمصنع مش دوله