الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك صاحب الخبرة الكبيرة في قيادة البلاد فهو قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر ويعرف بصاحب أول ضربة جوية، وفي هذا المقال نكشف عن الوزير الذي عزله من منصبه بعد 10 سنوات وأيضا رفض اللواء عمر سليمان العمل معه إنه وزير خارجية مصر الأسبق عمرو موسى.
وعمرو موسى اسمه بالكامل عمرو محمود أبو زيد موسى من مواليد 3 أكتوبر 1936 بالقاهرة، لعائلة سياسية تنتمي إلى محافظتي القليوبية والغربية، كان والده محمود أبو زيد موسى نائباً في مجلس الأمة عن حزب الوفد ولذا فقد سلك عمرو موسى السياسة وأصر على الالتحاق بكلية الحقوق منذ صغره، وبالفعل التحق بها وحصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة 1957 والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958.
وعن حكاية رفض اللواء عمر سليمان العمل مع عمرو موسى فقد كتب الكاتب الصحفي دندراوي الهواري مقالا في موقع اليوم السابع بعنوان لماذا كان عمر سليمان لا يثق فى عمرو موسى؟، حيث قال: "لم أفاجأ بتصريحات الكاتبة وعضو مجلس النواب المحترمة الدكتورة «لميس جابر» فى حوارها لـ«اليوم السابع»، عندما قالت نصا: «عمر سليمان قال لى أثناء انتخابات الرئاسة.. أنا ممكن أشتغل مع أى حد لصالح البلد إلا عمرو موسى".
وخروج عمرو موسى من مبنى وزارة الخارجية كان حدثاً بارزاً آنذاك، خاصة أنه قضى 10 سنوات ويحكي عمرو موسى في مذكراته التي نشرتها صحيفة الشروق أنه في عام 2000 تأكدت رغبته في ترك منصب وزير الخارجية أكثر من أي عام آخر: "وصلت شعبية وزير الخارجية إلى الذروة، وملأ الرضا الشعبي عن أدائه الآفاق، نتيجة شعور المواطن المصري والعربي في كل مكان بأن عمرو موسى ينطق بلسانه، ويتخد نفس المواقف التي يتمناها هذا المواطن تقريباً، في حدود ما لدى وزير الخارجية من صلاحيات".
كل الشواهد في هذه السنة كانت تشير إلى أن أيامى باتت معدودة بالوزارة، غير أن هناك بعض الأحداث التي عجلت برحيلي من الوزارة، منها ما يتسم بالطرافة، مثل أغنية شعبان عبدالرحيم، التي يقول ويكرر في أكثر من مقطع فيها «بكره إسرائيل.. وبحب عمرو موسى»، في ظل أجواء مشحونة بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ويقر وزير الخارجية الأسبق أن "هذه الأغنية (أعطت) كمية كبيرة من الذخيرة لكل من أراد التصويب على وزير الخارجية، الذى يتردد اسمه في الأغنيات، التى تنتشر كالنار في الهشيم بين الشباب في مختلف أرجاء الوطن العربي، ويغنيها الناس في أفراحهم".
لم يسمع "موسى" الأغنية فور صدورها، لكن ما لفت انتباهه إليها هو الاعتراضات الإسرائيلية عليها، لكنه لم يقابل صدورها بشيء من الضيق أو الضجر، رغم علمه بأنها ستفتح عليه أبواب جهنم، على حد تعبيره، يكمل: "أتى لي صديق بهذه الأغنية، وبينما كنا نسمعها معا، صاح هذا الصديق فجأة «الله يخرب بيتك يا شعبان يا عبدالرحيم.. الموضوع كده هيخلص بسرعة ياعمرو بيه»، في إشارة إلى أن أيامى باتت معدودة في الوزارة".
يواصل: "ضحكت وقلت له: يا رجل، 10 سنوات لي في الوزارة كافية جدا.. وياللروعة عندما أنهيها على نغمات اللحن شبه الوحيد لشعبان عبدالرحيم (إييييه)»، ورحنا في نوبة من الضحك على هذه الأغنية وصداها على المستويين الشعبي والرسمي".
رغم ذلك، يعود "موسى" ليقول: "لا أعتقد أن الرئيس حسنى مبارك اتخذ قراره بتغيير وزير الخارجية بناء على هذ الأغنية فقط، لكن كانت لديه تراكمات كثيرة قبلها تجاهي، من فعل الوشايات، التي لم تنقطع".
وعمل عمرو موسى مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977 ومندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدة عام 1990 ووزيراً للخارجية عام 1991 وأميناً عاماً للجامعة العربية عام 2001، وهو سياسي ووزير الخارجية المصري السابق، وأمين جامعة الدول العربية العام، وعمل كوزير للخارجية في مصر من 1991 إلى 2001، وتم انتخابه كأمين عام لجامعة الدول العربية في مايو 2001، وحتى 2011 وقد خلفه نبيل العربي، وترشح في انتخابات الرئاسة المصرية في عام 2012، لكنه خسر وجاء في الترتيب الخامس بحصوله على حوالي 10% من الأصوات الصحيحة.
وفي سبتمبر 2013 ، تم تعيينه عضوًا بلجنة الخمسين التي تم تعيينها لتعديل الدستور المصري، وانتخبه أعضاء اللجنة رئيساً لها، بعد فوزه على منافسه سامح عاشور، وطور عمرو موسى أداء الجامعة العربية منذ أن تولى قيادتها عام 2001 وحتى عام 2011، حيث أصبحت الجامعة العربية لها دور إقليمي هام في المنطقة العربية وتعاملت مع العديد من القضايا العربية كان أولها الغزو العراقي للكويت حيث قاد عمرو موسى عدد من المبادرات لإقامة السلام والصلح بين البلدين.
المصادر:
https://www.youm7.com/story/2016/12/28/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AB%D9%82-%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89/3029654
https://www.alraeesnews.com/40858
https://www.elfagr.com/2759869
https://www.elwatannews.com/news/details/2849618
Content created and supplied by: mmalak (via Opera News )
تعليقات