حين اندفع الرجال نحو الرئيس محمد أنور السادات الجالس في المنصة يشاهد العرض العسكري يوم 6 أكتوبر 1981، كانت خطتهم قتل الرئيس وانهاء حياته، وعندما أطلقوا النار لم تكن رصاصاتهم هي التي قتلت "السادات"، فالرصاصة الحقيقة أطلقت قبل هذه الحادثة من قبل أشخاص كان منهم رجل وافته المنية اليوم بفيروس كورونا.
صاحب الرصاصة الحقيقية
"كرم زهدي".. الذي رحل عن عالمنا اليوم، هو رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الأسبق، وهي الجماعة التي كانت صاحبة "الفتوى" التي أجازت قتل السادات، والفتوى كانت الرصاصة الحقيقية فعلى أساسها أقدم هؤلاء الرجال على ارتكاب الجريمة وتنفيذ المهمة مستندين إلى فتوى من الجماعة الإسلامية، ولكن "زهدي" سرعان ما اعترف بعد ذلك بسنوات بخطأ المشاركة في هذه الجريمة، وأكد ندمه على ذلك.
كان "كرم زهدي" الذي قتله فيروس كورونا اليوم أحد رجال الجماعة الإسلامية الذين شاركوا في عملية قتل السادات من خلال فتاواهم، وتم حبسهم لسنوات طويلة، واعتقل زهدي مع عناصر تنظيم "الجهاد" منذ عام 1981، ثم أفرج عنه في 27 سبتمبر 2003 بعد مرور 22 عام في المعتقل.
اعتراف بالذنب ورفض العنف
كان ضمن أعضاء الجماعة التي قامت بالمراجعات واعترفوا بخطأهم، وتم الافراج عن عدد منهم، بعد أن ألقت السلاح ونبذت العنف، وغاب "زهدي" عن الأنظار لسنوات طويلة حتى سقوط جماعة الاخوان المسلمين من الحكم فعاد وكان له أفكار معارضة لهم.
حيث طالب "كرم زهدي" من "الجماعة الإسلامية" بعد سقوط جماعة الإخوان في 30 يونيو والإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، بعدم اللجوء إلى العنف، والتمسك بالسلمية، ولكن الجماعة لم تستمع إليه وشاركت في أعمال العنف.
كما اعترض على اعتصام رابعة العدوية واعتبره منصة تحرض على العنف، كما رفض الخروج في مظاهرات تمارس أعمال العنف، وتخلف قتلى ومصابين، وكان يؤكد أن ثورة 30 يونيو، هي ثورة شعبية، خرج فيها الشعب بحثاً عن حقوقهم.
"كرم زهدي" أحد الذين ساهموا في قتل السادات، ولكنه كان بعد ذلك أحد قادة الجماعة الذين قدموا الاعتذار واعترفوا بهذا الخطأ، وهي رسالة لشباب الجماعة، ساهمت في منع الكثير من العنف بدرجة كبيرة، ووقف نزيف الدماء لسنوات طويلة.
المصادر : 1 ، 2 ، 3 ، 4
Content created and supplied by: Ahmed.Tawfik (via Opera News )
تعليقات
الباشكاتب
02-10 19:51:22الارهاب لادين له
الزملكهاوي
02-10 20:00:20عيب عيب عيب
الزملكهاوي
02-10 19:59:39صعب