شخصية الرئيس السادات كانت شخصية ذات تأثير كبير وحضور طاغي ، حيث كان يتمتع بقدرة كبيرة على التحكم في مجريات الأحداث وتطويعها لصالحه ، وبسبب هذا فسوف يظل تاريخه حيا مهما مر الزمن ، فإن صعدت روحه إلى بارئها فإن أعماله الجليلة ستبقى شاهدة على مدى حبه وإخلاصه لبلاده .

كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يعرف قدر الكلمة وتأثيرها ، وقدرتها على إحداث الفارق ، فقد كان خطيباً مفوها ومتحدثا بارعاً ، يفكر في كلماته قبل النطق بها حتى تحدث كلماته التأثير المطلوب .

وفي السطور التالية نعرض لكم تفاصيل مثيرة عن جملة قالها السادات وأثارت رعب قادة إسرائيل ، ودفعتهم إلى التفكير بشكل جدي في إعلان حالة الطوارئ في البلاد .

حيث أوضحت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قد كشفت عن محضر اجتماع رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الذي أقيم بعد زيارة الرئيس السادات وخطابه الشهير هناك .

حيث كشفت تقارير أنه بعد مرور 3 أيام من زيارة الرئيس الراحل لإسرائيل عقدت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اجتماعا هاما برئاسة رئيس الأركان في هذا الوقت واسمه الجنرال " موطي جور " وضم هذا الاجتماع الموسع العديد من القيادات الهامة في الجيش الإسرائيلي ، ومن أهمها رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي التي يطلق عليها ( أمان ) .

وقدم الجنرال موطي جور في هذا الاجتماع رأيه بوجوب أن يتم إعداد كامل لقوات الاحتياط ، وتجهيز حالة الطوارئ لاحتمال نشوب حرب أخرى مع الجيش المصري في هذا الوقت .

هذا الاجتماع وذلك الرأي كان دافعه عبارة قالها الرئيس السادات أثناء كلامه مع ( مناحم بيجين ) ، حيث قال بيجين للرئيس السادات : " هل ستدعونى لزيارة القاهرة " فرد الرئيس السادات بحزم " كلا سأدعوك أنا لزيارة سيناء ".

وأوضحت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة كبيرة من قيادات الجيش الإسرائيلي التي حضرت هذا الاجتماع كانت تشعر بخوف كبير من عبارة الرئيس السادات ، فقد اعتقدوا أن هذه الجملة من الممكن أن تكون إشارة خفية من الرئيس السادات لحرب أخرى تعد لها مصر .

وقد كشفت جريدة "يديعوت أحرونوت" أن الزيارة التاريخية للرئيس الراحل محمد أنور السادات قد سببت شقاقا بين قادة هيئة الأركان العامة في إسرائيل ، حيث خشى الكثير منهم من خداع السادات لهم .

هذه القصة إن دلت فهي تدل على مدى عظمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، ومدى الأهمية الكبيرة للدور الذي قام به في تاريخ مصر ، وتبين أن الجانب الإسرائيلي كان يحسب للسادات ألف حساب ، فرحمة الله الواسعة على الشهيد البطل محمد أنور السادات ، حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها العظيم .

https://m.youm7.com/story/2018/2/25/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%B1%D8%B9%D8%A8-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-45-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%B1%D8%A8/3667459

Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )