قدر الحق سبحانه وتعالى لمصر أن يتولى قيادتها العديد من الرجال العظماء الذين قدموا لمصرنا الحبيبة الكثير من جهدهم وعطائهم المستمر ، ولم يبخلوا بلحظة واحدة من الجهد في سبيل وطنهم الغالي .

ومن هؤلاء الرجال العظماء الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، فالتاريخ سيتوقف طويلاً أمام هذه الشخصية الجليلة التي أفنت عمرها كله من أجل وطنها ، فالرئيس السادات تمكن من أن يواجه العدو الإسرائيلي حربا في مواجهة شرسة في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 .

كما واجه الرئيس السادات العدو الإسرائيلي سلما في مفاوضات شاقة وعسيرة ، فالجانب الإسرائيلي معروف بالتعنت والتلاعب والنفس الطويل في المفاوضات ، ولكن الرئيس السادات نجح في توقيع معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلي ، وتمكن من استعادة كامل التراب المصري .

وفي السطور التالية نعرض لكم تفاصيل خطاب النصر العظيم الذي ألقاه الرئيس الراحل محمد أنور السادات ونلقي الضوء على الجملة التي تسببت في منع إسرائيل من القيام بحرب ضد مصر .

كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطيباً مفوها متمكن من مفردات اللغة العربية ، يمتلك من الفصاحة والبيان ما يجعله مؤهلا لبعث رسائل خفية في ثنايا خطابه وهذا ما قام به بالفعل في خطاب النصر .

حيث وقف الرئيس الراحل محمد أنور السادات يخطب قائلا :" إن صواريخنا المصرية عابرة سيناء من طراز ظافر موجودة الآن على قواعدها مستعده للانطلاق بإشارة واحدة إلى أعماق الأعماق في إسرائيل ولقد كان في وسعنا منذ الدقيقة الأولى للمعركة أن نعطي الإشارة ونصدر الأمر خصوصا أن الخيلاء والكبرياء الفارغة أوهمتهم بأقدر مما يقدرون على تحمل تبعاته لكننا نقدر مسؤولية استعمال أنواع معينة من السلاح ونرد أنفسنا بأنفسنا عنها وإن كان عليهم أن يتذكروا ما قلته يوما وما زلت أقوله" العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق".

هكذا استطاع الرئيس السادات بكلمات قليلة أن يثير الفزع في صفوف قيادات الجيش الإسرائيلي ، حيث تسببت هذه العبارة السابقة في منع حرب المدن التي كانت تخضع لها إسرائيل .

حيث أوضح السادات في خطابه أن مصر قادرة على الرد بعنف إذا فكرت إسرائيل بالاعتداء عليها ، وأن صواريخنا جاهزة للوصول لأعمق أعماق إسرائيل .

فقد قطع الرئيس السادات بذكائه الفرصة على إسرائيل التي كانت تفكر في القيام بحرب ضد مصر ، و ضرب العمق المصري بعد نزيف الخسائر الكبير في حرب أكتوبر ، حيث شكلت الجملة التي قالها تهديدا قوياً لإسرائيل منعها من شن حرب مدن ضد مصر.

وهكذا كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات قوياً في الحق شجاعاً لا يخشى إلا الله ، فرحمة الله الواسعة على الشهيد محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام .

https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/egypt/2016/10/05/%D8%AC%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%86%D9%87%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D8%A7-%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-

https://m.youm7.com/story/2020/10/6/%D9%86%D8%B5-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%89-%D8%A8%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-47-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/5008684

https://gate.ahram.org.eg/News/2019977.aspx

Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )