مع ضغط الحياة والإلتزامات المالية على الكثير من الأشخاص يكون قرارهم بالسفر إلى الخارج والغربة بحثًا عن جمع المال وتأمين المستقبل خاصة إذا كان عائل أسرة وهو ما يزيد من حجم الإلتزامات.
والقصة التي سنسردها في السطور المقبلة لشخص يدعى أبو أحمد والذي سافر منذ 15سنة إلى الخليج بسبب ضغط الحياة عليه وهو متزوج ولديه 4 أبناء ولدان وبنتان وأكبرهم أحمد.
الأب عانى في بداية الغربة لكنه نجح في الاستقرار بأحد الوظائف هناك وعمل كمحاسب وأثبت نفسه وكان تركيزه كله في عمله هناك وإرسال المال لأسرته.
وجاءت السنة تلو الأخرى وتجديد عقد العمل هناك وأصبح شغله الشاغل العمل والمال وتناسى أن عليه مسئوليات كبيرة تجاه أبنائه وأن المال ليس كل شيء خاصة إذا زادت المدة ووصلت إلى هذا العدد من السنوات الذي ذكرناه في الغربة 15سنة.
ومع انشغاله بالعمل هناك جاءت الأحداث لتقلب حياته رأسًا على عقب حيث تلقى مكالمة هاتفية من زوجته ذات يوم وهو في عمله ليرد عليها ويجدها منهارة في البكاء وكانت الصدمة له بعدما أخبرته بأن ابنه تم القبض عليه وهو يتعاطى المخدرات مع بعض أصدقائه.
الأب لم يتمالك نفسه من البكاء ولم يصدق ما يسمعه وسرعان ما عاد إلى القاهرة لمحاولة إنقاذ الموقف وقام بالذهاب لأكبر المحامين لكن الجميع اتفق على أمر واحد وهو صعوبة القضية وأن نجله سيتعرض لعقوبة قاسية من المحكمة.
الأب قضى باقي من حياته وهو في حالة انهيار ولم يصدق أن ابنه ضاع وتيقن وقتها أن المال ليس كل شيء في الحياة.
Content created and supplied by: Salmayaseen (via Opera News )
تعليقات