لم تكن خيانة جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، وتبنيها مخططات لهدم الدولة المصرية بالتعاون مع عدد من الاستخبارات الأجنبية بالمنطقة جديدا على الجماعة الإرهابية، فالإخوان منذ تأسيس جماعتهم والخيانة تجرى فى عروقهم، وعلاقتهم ببعض القيادات في أمريكا خير دليل على ذلك.
في نوفمبر 2020 نشرت صحيفة اليوم السابع، واقعة خطيرة كشفت عن تورط أطراف وقيادات بالجماعة وتم الكشف عنها لاحقا بعد سقوط المعزول مرسى.
الواقعة أكدت أن الجماعة لم تكن تضع شيئا في حسبانها سوى رضا أمريكا الأبيض وأمر، وتوهمت أن الأمور في مصر يمكن أن تدار من واشنطن، وهو الاعتقاد الذى ثبت خطأه تماما.
وكشف الإعلامي محمد فهمي بعد خروجه من السجن، حيث التقى عصام الحداد مساعد مرسى الذى اعترف بدوره أنه في لقائه مع أوباما الذي استغرق نحو 45 دقيقة طلب منه صراحة نصائح ومعلومات عن كيفية السيطرة على مؤسسات الدولة، ووعده أوباما بإرسال ملف حول هذا الأمر له عبر البنتاجون.
وبحسب اعتراف الحداد الذى أدلى به لفهمي فإنه-الحداد- عندما عاد لمصر التقى أحد المسؤولين الذي أبلغه بأن تفاصيل لقاءه مع أوباما علمت بها أجهزة الدولة المصرية وقال له:"بقى انت رايح لحد أمريكا واوباما عشان تقوله عايز نصيحة في التحكم في مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن هناك حالة من الغضب الشديد لدى مسؤولي أجهزة الدولة المصرية بسبب ماحدث بينه وبين أوباما.
ووفقا لتصريحات سابقة للسفير نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، فإن عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية الأسبق للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى في عهد الإخوان، أول من دخل مكتب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث لم يدخل أى مسئول أو وزير خارجية مصرى مكتب الرئيس الأمريكى بمفرده نهائيًا منذ عام 1974.
عصام الحداد، قيادي بارز في جماعة الإخوان، حيث كان عضوًا في مكتب الإرشاد حتّى تعيينه مساعدًا للمعزول محمد مرسي، للشئون الخارجية منذ 27 أغسطس 2012، وحتى القاء القبض عليه بعد ثورة 20 يونيه 2013.
وُلد في مدينة الإسكندرية، تخرج من كلية الطب جامعة الإسكندرية قسم التحاليل الطبية.
اشترك في أبحاث علمية للتحاليل الطبية. سافر إلى انجلترا للحصول على شهادة الدكتوراه في الطب. حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة أستون بإنجلترا. وهو متزوج وله خمسة من الأولاد وبنت واحدة.
لم يترشح في الانتخابات النيابية من قبل. ولم يسبق اعتقاله. هو شقيق مدحت الحداد المحكوم عليه بثلاث سنوات.
عُرف بعلاقاته القوية للغاية بقيادات الإخوان خارج مصر، ثم تم تصعيده عضواً بمكتب الإرشاد خلال ثورة 25 يناير وتحديداً في 8 فبراير 2011.
أدار الحداد الحملة الانتخابية لمحمد مرسي، وكان أيضاً مدير الحملة الانتخابية لخيرت الشاطر قبل استبعاده من قبل اللجنة العليا للانتخابات في الانتخابات الرئاسية المصرية 2012.
ومنذ نجاح مرسي أشارت المعلومات إلى حتمية توليه منصباً رفيعاً في مؤسسة الرئاسة، وكان مرشحاً بالفعل لمنصب رئيس الديوان الجمهوري، لكن الرئيس فضل الاستفادة من خبراته وعلاقاته في مجال الشئون الخارجية.
وهو من أكثر المقربين للشاطر وشريكا له في كل لقاءاته مع السفراء والمسؤولين والمندوبين الأجانب داخل مصر وخارجها، وذلك بحكم خبرة وعلاقات خارجية واسعة وإقامة لسنوات طويلة في بريطانيا كان خلالها أحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان هناك، بعد أن كان مسؤولا عن إخوان البوسنة والهرسك وكذا مستشارا للرئيس الشيشاني السابق علي عزت بيجوفيتش.
مصادر:
https://www.youm7.com/story/2020/11/7/%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84/5056198
https://www.islamist-movements.com/31016
Content created and supplied by: ahmed200ibrahem (via Opera News )
تعليقات