هناك العديد من محاولات إغتيال رؤساء بعض الدول سواء كانت دول عربية أو أجنبية ، بينما مقالنا اليوم عن حادثة غريبة من نوعها فهي محاولة إغتيال رئيس دولة كبرى مثل أمريكا ، بل أن منفذ العملية هو شخص بعيد تماماً عن السياسة و في هذا المقال نرصد لكم الدافع وراء محاولة هذا الشخص لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق " رونالد ريغان " .

لن تصدق أن صاحب فكرة الإغتيال هو مجرد عاشق حاول لفت الإنتباه إلى حبيبته الذي وقع في غرامها و فكر في هذا الأمر الجنوني كي يشد انتباهها ، و بطلة القصة هي الممثلة الأمريكية " جودي فوستر " حين رأها الشاب " جون هينكلي " في فيلم بعنوان " سائق التاكسي " الذي تم عرضه في عام 1976 ، و وقع في غرامها منذ تلك اللحظة .

كان " جون " يسكن في ولاية بعيدة عن " جودي " لكنه. عندما علم أنها ملتحقة بجامعة في ولاية معينة ، سافر إلى تلك الولاية و نقل سكنه على أمل ان يراها ، وبالفعل قد أرسل " جون " الكثير من القصائد الشعرية لها ، لكنها لم تهتم بذلك فهو معجب مثل غيره من المعجبين .

لذا قرر " جون " أن يلفت النظر إليه بطريقة جنونية و هي أن يحاول إغتيال رئيس أمريكا حينها و بذلك سوف تهتم لأمره من وجهة نظره ، و قد أرسل رسالة لها تضمنت أنه مضى 7 شهور على محاولته لفت النظر إليه لكنها لا تستجيب لذلك ، و هو لا يجرؤ أن يقف أمامها و يعرفها بنفسه حتى يثير إعجابها ، و أنه لا يستطيع الصبر أكثر من ذلك و بسبب ذلك قرر أن يفعل شيئاً جديداً ربما يلفت نظرها إليه و يجعلها تعجب به .

و بالفعل بدأ " جون " في تنفيذ مخططه الجنوني في 30 مارس عام 1981 ، و ذلك بإطلاق 6 أعيرة نارية على موكب الرئيس الأسبق " رونالد ريغان " في واشنطن ، و قد تم إصابة السكرتير بطلق ناري في الرأس و أصبح يجلس على كرسي متحرك حتى وفاته في عام 2014 و ذلك بسبب إصابته ب تلف في المخ .

بينما تم إصابة " رونالد " ب طلق ناري في الرئة ، لكنه تعافى بعد ذلك .. و الغريب أنه لم يهرب بعد ذلك و انتظر الحرس حتى تم القبض عليه في مكانه الذي لم يتحرك منه بعد إطلاق النيران ، و عند محاكمته تم سرد قصته كاملة من طرفه و قد اعتبره القاضي مجنون لا يعاقب بالسجن ، بل أودعه في مصحة نفسية أكثر من 30 عام حتى تم إطلاق سراحه في عام 2016 .

مصدر المقال من موقع العربية

Content created and supplied by: nadatarek (via Opera News )