لقد كان التاريخ مليئ بالكثير من الشخصيات المناضلة المحبة لوطنها التي ظلت تدافع عنه حتى آخر لحظة في حياتها ، ونحن اليوم أمام شخصية مناضلة جزائرية فقدت كل شيء إلا حب الوطن، سبقتها عائلتها إلى المصير المحتوم ثم التحقت بهم، ويأمل الفرنسيون أن يكون جميعهم عبرة لمن يعتبر، لكنهم لم يدركوا حينها أنها قد ترحل عن الدنيا بجسدها، لكنها ستبقى مدى الدهر رمزًا للوطنية والمناضل.
اسمها "زوليخة عدي"، أو" يمينة الشايب" كما ذكرت مجلة «السياسة» الكويتية، ولدت عام 1911 في مدينة شرشال الساحلية غرب الجزائر، وسط عائلة اشتهرت بالنضال ضد الاحتلال، فقد نشأت في مناخ قادها إلى العمل الثوري وثبت عقيدة قلبها على النضال ضد الاحتلال .
فقد قامت بتوفير الأموال لجلب الأدوية والأطعمة ، فقد عرفها الفرنسيين و أهدروا دماءها ، لكنها كانت شديدة البراعة، عُرف عنها ذكائها، وتحفظها الشديد، لتستطيع أن تفلت دائمًا من تحت أيديهم ، إلا أنها وقعت في قبضة العدو للأسف بعد عناء عقب خلافتها لأبي القاسم العليوي، قائد الجيش الجزائري في شرشال، مسقط رأسها، بعد استشهاده، وعقب عملية تمشيط واسعة للفرنسيين في الجبال المحيطة.
فقد اعتقالها قوات الاحتلال الفرنسي ، وتم تصويرها جالسة على الأرض مقيدة بالحديد في سيارة تابعة للجيش الفرنسي، ثم تم سحلها بهذا الوضع في شوارع الجزائر كي تكون عبرة لكل من يقرر مقاومة الاحتلال.
ولم يكتفوا بذلك وفي 25 أكتوبر عام 1957 فقد قرروا أن يعدموها بطريقة بشعة، بأن يلقوا بها من السماء من طائرة هليكوبتر، وذلك بعد إعدام زوجها وابنها بقطع رأسيهما وفصلهما عن جسديهما بالمقصلة.
https://www.elbalad.news/3557252
https://lite.almasryalyoum.com/extra/98054/ https://arabic.rt.com/news/825500-%D9%84%D8%BA%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D9%85%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%B1%D9%85%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9 /
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-15 22:29:08غريب
[email protected]
02-15 22:29:03تم
[email protected]
02-15 22:29:19نت