كعادتها، تبرز إثيوبيا وجهها العدواني الحقيقي كلما حاولت أي دولة أن تأخذ حقوقها التي تحاول إثيوبيا سلبها منها، كعرف إثيوبي لا يتغير.
وكانت آخر التهديدات والابتزازات الإثيوبية تصريح سفير أديس أبابا في العاصمة السودانية الخرطوم "يبلتال أميرو" للتلفزيون الرسمي الإثيوبي الذي وجه فيه تهديدا للحكومة السودانية بخصوص محاولات إثيوبيا احتلال منطقة الفشقة السودانية والتي تتميز بأرضها الخصبة الصالحة للزراعة.
تبجح غير طبيعي:
وهل يكون هناك تبجح مثل أن يطلب مسئول ما من دولة أخرى أن تسحب قواتها من أرضها.
هذا بالضبط ما فعله يبلتال أميرو حينما قال أن إثيوبيا طلبت مرارا من العسكريين السودانيين العودة إلى حيث كانوا قبل ٦ نوفمبر ٢٠٢٠ والحفاظ على الوضع السابق، هكذا دون مبرر أو سند شرعي أو قانوني في حالة ينبغي أن يندهش منها المجتمع الدولي كله من دولة توسعية تفرض نفسها بالقوة.
طرف ثالث:
وسيرا علي نمط التصريحات التخلية في ذهن المسئولين الإثيوبيين، يتحدث أميرو عن طرف ثالث قائلا: "من الواضح أن العمل غير المشروع للجيش السوداني قد تم التخطيط له وتمويله وتنفيذه من قبل طرف ثالث".
مواطنين سودانيين يحييون جنود جيش بلادهم بعد دخولهم الفشقة وطرد الإثيوبيين منها.
والسؤال هو لما لم يذكر المسئول الإثيوبي من هو الطرف الثالث طالما لديه معلومات أنه خطط ومول بل ونفذ هذه العملية؟. لكنها كلها اتهامات لا دليل عليها.
لكن السؤال الأهم... فلنفترض جدلا أن هناك طرف ثالث كما يقول الإثيوبيين... فهل هناك ما يمنع في القانون الدولي أن تقوم دولة ما بمساعدة السودان علي السيطرة علي أرضها.
إن حالة اختلال المفاهيم والكذب وقلب الحقائق الرهيب المستمر من الساسة الإثيوبيين في كل المجالات يحتم أن يكون هناك رد فعل دولي قوي علي ذلك الهزل.
نعود للسيد أميرو الذي أضاف أن هذا العمل "يطمح إلى أن يكون قوة مهيمنة إقليمية من خلال إضعاف إثيوبيا وتقسيمها"، دون أن يشير صراحة إلى هذا الطرف... وما يصيب المرء بالدهشة كيف تعتبر إثيوبيا استرداد السودان لأرضها اضعافا لها ومحاولة لتقسيمها؟.
ام ان المسئولين الإثيوبيين قد ظنوا أن العدوان والتعدي يكسب الحقوق؟.
تهديد صريح:
تابع السفير الإثيوبي مهددا: "إثيوبيا ستعمل على الخيارات التي تناسبها حال عدم استجابة السودان لدعواتها تجاه الحل الودي والسلمي لقضية الحدود".
وبالطبع يفهم من حديث السفير الإثيوبي طالما انه استبعد ما وصفه بالحل الودي والسلمي لقضية الحدود، أن الحل سيكون عسكريا... فهل شهد العالم ذات يوم دولة تهدد جارتها بالحرب لانها استردت أرضها؟.
---المصادر:
*سكاي نيوز عربية:
https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1412865
Content created and supplied by: محمدعلام14 (via Opera News )
تعليقات
باحبكيامصر
02-04 19:13:10يارب أنصر الجيش السوداني على أثيوبيا وأخسف بآبي أحمد وأعوانه الأرض ٠ نحن مع شقيقتنا السودان قلبا وقالبا
GUEST_PqXqnjzDj
02-05 10:34:11لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يهد الظالم