مازالت مساعى الإدارة المصرية لحل قضية سد النهضة متواصلة على كافة الأصعدة , وذلك من خلال حرص الإدارة السياسية للبلاد وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى إتفاق سلمى يحفظ حقوق جميع الاطراف , ويحافظ على حقوق المصريين فى مياه النيل دون أن يمسها أى سوء من أى جانب

تحركات عديدة شهدتها مصر على مدار الإسبوع الماضى , حيث بدأت تلك التحركات بخروج السيد سامح شكرى وزير الخارجية المصري بتصريحات وجهها للشعب المصري أثناء إلقاء كلمته داخل البرلمان المصري , عندما تحدث عن أن مصر ترفض سياسة الأمر الواقع فى قضية سد النهضة , وأن مصر تتخذ كل المسارات الدبلوماسية لحل القضية بشكل سلمى عادل

ثم تلى تلك التصريحات , زيارة رئيس المفوضية الإفريقية لمصر و لقاءه مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي , حيث أكد الرئيس السيسي فى حديثه عن سد النهضة , أن مصر تسعى لتعزيز كل الجهود الرامية لإيجاد حلول تضمن لمصر والسودان وإثيوبيا الحفاظ على ثرواتهم المائية بشكل واضح , و أن مصر لم ولن تدخر أى جهد فى سبيل إيجاد تلك الحلول من خلال الإجتماعات المشتركة التى يتم إجراءها بين الدول الثلاث لمحاولة الوصول لنقطة تواصل بشكل سلمى

وعلى الجانب الاّخر كان العديد من المصريين يتساءلون عن كيفية إدارة الرئيس جو بايدن لملف سد النهضة بعد توليه مقاليد الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية , نظراً لأن الرئيس السابق دونالد ترامب كان يعمل على هذا الملف قبل رحيله من البيت الأبيض , فهل سيكمل الرئيس بايدن ما بدأه الرئيس السابق ترامب , من خلال عقد الجلسات و اللقاءات بين الدول الثلاث ( مصر والسودان و أثيوبيا ) برعاية أمريكية أم لا ؟!

وفى تحرك هو الأول من نوعه فى تلك القضية منذ تولى الرئيس جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية , قامت السفارة المصرية فى واشنطن بعقد إجتماع مع عدد من مساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكي من مجلسي الشيوخ والنواب , لبحث اّخر تطورات ملف قضية سد النهضة , وما الذي توصلت إليه مصر فى هذا الإطار

حيث قام السفير المصري معتز زعران , بشرح موقف مصر من مفاوضات سد النهضة , والمساعى المصرية لحل الأزمة بشكل سياسي من خلال الوصول إلى قانون يلزم كافة الأطراف إحترامه , ويمنع على أى طرف منهم أن يتخذ قرار احادى دون الرجوع للطرفين الاّخرن , إلا ان سيادته شدد على أنه رغم تمسك الدولة المصرية بالحل السياسي للقضية , فإنه يتضح للجميع إنعدام تلك الرغبة عند الجانب الإثيوبي

وأكد السفير المصري أن سد النهضة فى حال تشغيله دون التوصل لإتفاق بين كل الأطراف سوف يتسبب فى تداعيات وخيمة على كل من مصر والسودان , ويؤثر على حقوقهم المائية فى نهر النيل , فمصر ليست ضد أن تفكر دولة أثيوبيا فى التنمية , ولكن يجب أن يتم ذلك دون الإضرار بمصالح الاّخرين

يُذكر أن هذا الإجتماع تم عقده كجلسة مبدأية من عدة جلسات ستقوم السفارة المصرية بتنظيمها مع مساعدى أعضاء الكونجرس ,وكذلك مجموعة من المتخصيين فى الشئون الإفريقية باللجنة الفرعية لإفريقيا , وذلك بهدف مناقشة القضايا الإقليمية والدولية التى تهم الأمن القومى المصري

المصدر هنا

Content created and supplied by: EslamElbahrawy (via Opera News )