كانت قوات التتار تهدد مصر بعد أن تمكنوا من الاستيلاء على جميع الإمارات والدول والأراضي الإسلامية ووصلت سلطتهم إلى غزة، ولم يبق بينهم وبين مصر إلا المعركة الحاسمة. وهنا بدأ المظفر قطز بالتحضير لمواجهة التتار، وكان أول ما فعله هو إصدار عفو عام وشامل عن المماليك البحرية التي هربت إلى بلاد الشام بعد مقتل قائدها فارس الدين أقطاي، وكانت هذه الخطوة أبرز قرار سياسي اتخذه قطز، فلم تكن قوات المماليك المعزية كافية لحرب التتار، وكان المماليك البحريون قوة كبيرة وقوية، ولديها خبرة واسعة في الحروب.
وكان قطز يسعى إلى الجمع بين قوة المماليك البحريين والمماليك المعزيين الموجودة في مصر، وبذلك يتمكن من تكوين جيشًا قويًا قادرًا على محاربة التتار، وكانت إحدى نتائج هذه الخطوة هي عودة الظاهر بيبرس إلى مصر، واستقبله قطز استقبالاً كريماً، فرفعه وأنزله بيت الوزارة، ومنحه قليوب والقرى المجاورة، وجعله في مقدمة الجيوش في معركة عين جالوت.
وعندما كان سيف الدين قطز مشغولاً بتحضير وتجهيز للجيش، جاء أربعة من رسل هولاكو وهم يحملون رسالة، وكانت هذه الرسالة بمثابة إعلان حرب صريح أو تسليم مصر إلى التتار. جمع قطز كبار الأمراء والقادة والوزراء للتشاور في الأمر، وناقشوا محتوى الرسالة، وأعلن قطز أنه رافض لمبدأ الاستسلام، وقال عندما رأى بعض الأمراء يتراخون في مواجهة التتار: "أنا أواجه التتار بنفسي". بعد هذا الكلام أيد أمراء المماليك قرار قطز في المواجهة، ثم قرر قطز قطع أعناق الرسل الأربعة الذين أرسلهم هولاكو، وتعليق رؤوسهم عند باب زويلة بالقاهرة، حتى يرهب أعداءه، ويعلم الشعب المصري أن قائدهم لا يخاف شيئًا.
وكانت معركة عين جالوت التي دارت بين جيش مصر والتتار، وكتب الله فيها النصر لجيش المسلمين، وارتفعت راية الإسلام وهوت راية التتار، وبدأ جنود التتار في التساقط، وكانت نتيجة المعركة أن أُبيد جيش التتار بأكمله، ولم يبقى على قيد الحياة من الجيش أحد. وبذلك حمت مصر الإسلام والمسلمين.
المراجع: -
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%82%D8%B7%D8%B2
https://www.elwatannews.com/news/details/5016284
Content created and supplied by: MuhammedHegazy (via Opera News )
تعليقات
GUEST_qbMgDmpz6
02-14 00:11:10وشارك جيش الملك الصالح في صد الحملة الصليبية السابعة
GUEST_qbMgDmpz6
02-14 00:18:09In 1250, only ten years before the battle of Ain Jalut, the same Bahariyya Mamluks (Qutuz, Baibars and Qalawun) led Egypt against the Seventh Crusade of King Louis IX of France
GUEST_qbMgDmpz6
02-14 00:17:35Yusuf thus stayed on the border of Egypt,