لهذه الأسباب ينتظر المصريون رمضان أروع هذا العام

ينتظر المصريون قدوم شهر رمضان القادم بفارغ الصبر، فهو أروع شهور السنة بالنظر إلى الطقوس الروحانية الممتعة التي يعيشها الناس، من لمة الإفطار، وإنتظار صوت المدفع، ثم الاستيقاظ على طبلة المسحراتي لتناول السحور، والأهم صلاة التراويح، ولدى المصريون أسباب تجعلهم يأملون في أن يكون رمضان القادم أروع من الماضي.

مفيش قيود في رمضان

أول سبب يجعل رمضان القادم أروع من الماضي، هو أنه لن تكون هناك قيود على الحركة، كما كان الأمر في رمضان الماضي، والذي ارتبط بإجراءات صعبة جعلت الناس لا يشعرون بروعته وطقوسه المميزة، لظروف ترتبط بجهود مواجهة انتشار فيروس كورونا، وكان الإجراء الأهم هو فرض حظر التجوال خلال الشهر الفضيل من جانب الدولة حينها، لمواجهة الوباء والحفاظ على سلامة الناس، وهو الأمر الذي أثر بصورة كبيرة على الناس.

حظر التجوال في رمضان الماضي كان يبدأ الساعة 9 مساء، ويستمر حتى 6 صباحاً، وهو الوقت الحيوي، الذي اعتاد المصريون اقتناصه في التحرك بعد الإفطار، حيث يصبح الجو معتدل، لصلاة التراويح في المسجد، والتنزه، وزيارة الأقارب، والسهر في المقاهي والخيم الرمضانية، وهي الأنشطة التي لم يتمكن المصريون من فعلها في رمضان الماضي.

فقد فرض حظر التجوال على المواطنين في رمضان الماضي ظرف استثنائي، حيث كان عليهم التزام المنازل والتوقف عن الحركة على الطرق بحرية بعد الإفطار، كما كان أمامهم خيار وحيد وهو الإفطار في المنزل وعدم القدرة على التجمع في منازل الأقارب لتناول وجبة الإفطار وسط "اللمة" حيث أن الوقت لم يكن يسمح للجميع بالعودة إلى المنزل قبل موعد بدء حظر التجوال، وإن كان الحد من لمة العائلات أثر بقوة في السيطرة على انتشار الفيروس نظراً لتحقيق التباعد الإجتماعي خاصة مع كبار السن.

صلاة التراويح من جديد

رمضان الماضي ارتبط كذلك بإجراءات أخرى من أبرزها منع صلاة التراويح في المساجد، وهو الطقس الروحاني الذي يجمع المسلمين في ليالي رمضان للتعبد والصلاة، بالإضافة إلى ما ارتبط بهذا الإجراء من وقف موائد الرحمن، والإعتكاف، والعديد من الانشطة الروحانية التي اعتاد عليها المصريون منذ زمن طويل.

رمضان القادم سيكون فرصة ذهبية لعودة صلاة التراويح في المساجد ولكن بشروط مشددة تضمن سلامة الناس، من خلال التزام المصلين بالإجراءات الإحترازية المطبقة في المساجد منذ فترة مع عودة صلاة الجمعة، حيث أكدت وزارة الأوقاف اقامة صلاة التراويح في المساجد التي بها صلاة الجمعة، مع مراعاة التباعد والمسافات، واستمرار غلق دورات المياه، ودور المناسبات، ومنع موائد الرحمن والإعتكاف للحفاظ على صحة الناس.