" منطق عدم وجود صدفة "
في بداية المقال لابد وللقارئ العزيز أن يعلم أنني دائما ما أحاول النظر للأمور من زوايا خاصة غير متداولة ، تلك الزوايا التي من الممكن أن تتكشف من خلالها حقيقة الامور ، والأسرار الخفية وراء الحملات الممنهجة التي قد نتفاجئ بها دون سبب أو داعي
حديثنا اليوم عن الحملة الممنهجة منذ ساعات مضت علي دار الإفتاء المصرية والسر الخفي وراء تلك الحملة المزعومة والتي أطلقها البعض بحجة الرد علي فتوي دار الافتاء بأن تحديد النسل جائز
سنحاول ربط الأمور ببعصها ولكن فضلا لا أمراً , حاولوا التركيز في الامر لتصل لكم المعلومة الكاملة
البداية 2013
كانت البداية مع ثورة 30 يونيو المجيدة لإزاحة حكم الإخوان ، ووقت إعلان عزل محمد مرسي في المشهد الذي حضرة الرئيس السيسي بصفته وزير الدفاع وقتها ، وكذلك حضره ممثلي المؤسسات الدينية بالدولة ومنها مؤسسة الأزهر الشريف , ومنذ ذلك التاريخ وحرص أهل الشر على مهاجمة المؤسسات الدينية الرسمية في مصر , وتخيلوا أن التهمة هى ( دعم الدولة المصرية )
بداية قصة " تحديد النسل "
البداية تأتى بمكالمة الرئيس السيسي منذ عدة أيام مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج الحكاية , وتحدث الرئيس السيسي فى العديد من المشاكل التى تواجه الدولة المصرية وكان من ضمنها أزمة الزيادة السكانية , التى يجب أن يكون هناك دور للأفراد والمؤسسات للتوعية بتلك القضية لأنها عبارة عن وحش يأكل الأخضر واليابس وتجعل المواطنين لا يشعرون بأى تحسن فى المعيشة بسبب الزيادة المستمرة لعدد السكان
منشور دار الإفتاء لدعم الدولة المصرية
ثم خرجت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية ووضعت منشور تتحدث فيه عن الفكر الإرهابي ومحاربته و دعم الدولة المصرية فيما تقوم به من مجهودات , وجاء فى المنشور : الفكر الإرهابي المتطرف ينتشر أكثر في البيئات المتردية فكريا وحضاريا واقتصاديا وخدميا، ومن ثم فإن حركة التحديث والتطوير الشامل التي تقودها الدولة المصرية ليل نهار في ربوع البلاد هي جزء لا يتجزأ من معركتنا الشاملة على الإرهاب
وما أن تم نشر ذلك المنشور حتى إنهالت التعليقات المهاجمة للدولة المصرية بكافة مؤسساتها والتعليقات المهاجمة لدار الإفتاء المصرية , وبالطبع كنا نعلم جميعا أن تلك التعليقات ما هى إلا مجرد تحركات بالأمر جاءت للجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية لكى تهاجم دار الإفتاء المصرية بسبب دعمها للدولة فى مواجهة الإرهاب
منشورات تحديد النسل والرد بالحُجه
بعد ذلك بدأت دار الإفتاء المصرية فى نشر العديد من المنشورات التى تتحدث عن جواز تحديد النسل وتنظيمه , وأن هذا لا يخالف الشرع , بل أن هناك من يحاولون اللعب بتفسيرات بعض الأحاديث ليكون سبباً فى الحث على كثرة الإنجاب مثل حديث : (تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة) , وهو التفسير الذي قامت دار الإفتاء بالرد عليه أيضا وقالت : ليس فيه إلا الحث على الزواج وهو أمر فطري، والحث على التناسل حتى لا ينقطع النوع الإنساني وهو أمر فطري أيضا، وأما مباهاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمته، فلا تكون من خلال كثرة أعدادهم من ناحية الكم والعدد وإنما تكون بما قدموا للبشرية من علم وحضارة وإنجاز , أما من ناحية الكم والعدد فقط فقد ذمه النبي صلي الله عليه وسلم في حديث آخر حيث قال :(غثاء كغثاء السيل) أي العدد الكثير الذي لا وزن له.
الجهوم المستمر وحملة ممنهجة
وما أن تم نشر تلك المنشورات على صفحة دار الإفتاء المصرية , حتى بدأت حملة الهجوم الممنهجة تحت غطاء " عدم الموافقة على تحديد النسل " , ولكن حقيقة الأمر هى هجوم على المؤسسات الدينية الداعمة للدولة وتوجهاتها بما يتوافق مع شرع الله سبحانه وتعالى , وكان هذا واضحاً جدا من خلال متابعة التعليقات الساخرة بل والتى وصلت لحد السب والقذف فى كافة رموز الدولة المصرية وكذلك فى دار الإفتاء , وقام هؤلاء الغوغاء بتعليل هذا السُباب بأنه بسبب أن دار الإفتاء تدعم توجهات الدولة , وكأنها أصبحت جريمة أن تدعم المؤسسات توجهات الدولة التى تهدف لمحاربة الإرهاب و تحسين معيشة المواطنين
هل هم على حق ؟
نعم لا تتعجب يا صديقي من السؤال , هم يرون أن مؤسسات الدولة لابد أن يقوموا بالتعدى عليها بالألفاظ النابيه لأنها تدعم الدولة وتوجهاتها , من يغسلون عقولهم يخبرونهم أنهم على حق ولكن طبقا لمنههجهم , منج الإرهاب والتخريب , منهج أن تكون كافة الأوضاع حسب أهواءهم وليست ضدها , منهج أن الجيش المصري عدو لهم والدولة المصرية ورئيسها أعداء لهم وكذلك الشعب المصري الذي يدعم تلك المؤسسات ويدعم رئيس الدولة فذلك الشعب أيضا عدو لهم , فيجوز طبقا لمنهج جماعتهم الإارهبية أن يتم سبنا وقذفنا بل والتعدى علينا وقتلنا مثلما يتحدثون فى قنواتهم المسمومة ويحللون القتل وسيل الدماء
النهاية .... لا تنخدع
وفى النهاية يا صديقي عليك ألا تنخدع من تلك الهجمات التى يكون ظاهرها ستار يتخذونه للهجوم على الدولة والمؤسساتها مثل الموضوعات الهامشية التى لا تهمهم من الأساس " كتحديد النسل مثلا " , لأن كاتب التعليقات المهاجمة غالبا لا يعيش فى مصر , اللجان الإلكترونية تبث سمومها من عدة دولة تدعم الجماعة الإرهابية وأبرزها تركيا , فعليك أن تعى الأمر جيدا و أن الهجوم ليس مجرد خلاف على فتوى , بل هو خلاف وحرب على وطن كامل
مصادر تدعم المقال
بيان ثورة 30 يونيو وحضور مؤسسة الأزهر الشريف هنا
مكالمة الريس السيسي عن الزيادة السكانية هنا
منشور دار الإفتاء لمساندة الدولة المصرية " يمكنكم متابعة التعليقات المهاجمة داخل المنشور " هنا
منشورات دار الإفتاء عن تحديد النسل " يمكنكم متابعة التعليقات المهاجمة داخل المنشورات " هنا هنا هنا
Content created and supplied by: WR.MoustafaHassan (via Opera News )
تعليقات
EslamElbahrawy
02-19 14:13:01كل شئ يتم تحويله للهجوم علي الدولة
EslamElbahrawy
02-19 14:13:12مش طبيعيين بجد
EslamElbahrawy
02-19 14:13:07السيسي عاملهم عقدة