كتب : معاوية الذهبي .
جاسوسة خانت العرب لأجل إسرائيلي، تركها حبيبها الفلسطيني فهربت للدراسة في النمسا، وهناك تعرفت على الطيار الإسرائيلي وأحبته، فتركت الإسلام واعتنقت اليهودية من أجله، قتلوا حبيبها في سوريا فقررت الانتقام له من العرب، وتسببت بأكبر خسارة للفلسطينيين، وقعت بلسانها دون قصد منها، وحاولت اغتيال الأمير الأحمر لكنه كشفها وتمكن من القبض عليها، فأصبحت قصتها كما في الأساطير .
آلام الحب الأول .
هي جاسوسة عربية خانت وطنها ودينها لأجل حضن الموساد، كانت أردنية من أصول شركسية، ولدت عام 1939 في العاصمة عمان، وخلال فترة المراهقة تعلق قلبها بحب شاب فلسطيني، لكنه تخلى عنه وتركها كسيرة القلب، فغادرت أمينة البلاد وتوجهت للنمسا بغرض نسيانه، درست هنالك الطب النفسي، وتعرفت هناك بفتاة يهودية يعمل شقيقها بالطيران المدني بالنمسا، كان اسمه موشيه براد .
ساعد موشيه أمينة في الحصول على شهادة طب مزورة، وعاشت معه حتى وقعت في حبه وطلبت منه أن يتزوجها فاشترط اعتناقها لليهودية، لتوافق دون تردد وتغير اسمها إلى "آني موشيه براد"، وفي عام 1967 اندلعت حرب يونيو، حيث طلبت إسرائيل من الطيارين اليهود في العالم التطوع للدفاع عن إسرائيل، فسعت أمينة بإقناعه للموافقة، فوافق حبيبها وغادر النمسا للعيش في تل أبيب، ومع أول طلعة له لقصف سوريا أسقطت الدفاعات الفلسطينية طائرته .
صدمت أمينة ورفضت تصديق خبر موته، كما وضعت اختمالية لخطفه، ثم تطوعت بالموساد وتدربت على عملهم وقررت القيام برحلة بحث عن زوجها المفقود .
بين لبنان وسوريا .
أقامت أمينة في لبنان وبدأت بتكوين شبكة علاقات مع أي أحد قادر على تقريبها من منظمة التحرير، وفي تلك الفترة تأكدت من موت حبيبها وقررت النتقال لمرحلة الانتقام له، فاستخدمت أمينة أنوثتها للإيقاع بضابط اتصالات على دراية بأرقام قادة منظمة التحرير، ثم جندته بعد التهديد بفضحه، وباستخدام شهادة الطب المزورة تطوعت لعلاج الجرحى في المخيمات الفلسطينية .
بدأت إرسال الأخبار للموساد، فكانت تعالج جرحى العرب بيد وتتسبب في مقتلهم باليد الأخرى، كما سربت العديد من خطط العمليات الفدائية، فكانت إسرائيل تقتل المقاومين قبل تنفيذ عملياتهم، بالإضافة إلى تقربها من ياسر عرفات والإطلاع على أسرار جورج حبش لتكونأكثر الجواسيس الصهاينة خطورة، وفي إحدى رحلاتها للنمسا وقعت بلسانها أمام شقيقة زوجها، التي كانت على علاقة بشاب فلسطيني يعيش في النمسا، واعترفت أمينة بنشوة الانتقام والثأر ثم عادت إلى لبنان لاستكمال انتقامها.
وضعت على رأس أهدافها أكثر العرب طلباً لدى إسرائيل في حينها، وهو علي حسن سلامة، المُلقب بالأمير الأحمر، وصلت له وسألته عن أطفاله فاستغرب الأمير كيف عرفت أمينة أن له أطفال رغم كل السرية التي يحيط نفسه بها، فطلب التحري عنها، وعن طريق أحد أصدقاء الشاب الفلسطيني في النمسا، والذي كان في علاقة مع شقيقة زوج أمينة .
ليلة سقوط أمينة .
على الطريق بين لبنان وسوريا تم الإمساك بها فحاولت الانتحار لكنها لم تفلح، وسُجنت بأحد الكهوف في جنوب لبنان، حيث ذاقت أشد أنواع التعذيبن وتمنت الموت آلاف المرات، إلا أنها تمكنت من إقناع أحد حراسها بتهريبها والهرب معها إلى إسرائيل، ولما اكتُشف سرها اُعدم الحارس الذي حاول مساعدتها على الهرب، وظلت أمينة تتلقى التعذيب حتى وافقت إسرايل على مبادلتها بأسرى لديها من الفلسطينيين .
وتمت صفقة التبادل في قبرص، وكان عمر امينة حينذاك 41 عاماً، بعدها اقترحت إسرائيل على جاسوستها إجراء عملية جراحية لتغيير ملامحها للتتوارى بعدها أمينة المفتي عن الأنظار وتتوارى أخبارها، ولتبقى أمينة هي الجاسوسة التي تخلت عن كل شيء في سبيل حبيبها الإسرائيلي .
المصادر :
https://www.youtube.com/watch?v=FSg8m-v01S4&t=137s
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2010/03/31/147864.html
https://ar.wikipedia.org/wiki/أمينة_داود_المفتي
Content created and supplied by: Moawiaeldahaby (via Opera News )
تعليقات