أعرب سامح شكرى، وزير الخارجية، عن تعجبه من تصريحات تركيا حيال أعمال منتدى الصداقة "فيليا" الذى انعقد في أثينا، قائلا: "استغربت من تصريحات تركيا.. الاجتماع أكد أن الغرض هو التعاون والخير لشعوب الدول وليس مواجهة من أى أحد".
وأضاف شكرى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامى عمرو أديب، قائلا: "نستغرب من رد فعل تركيا حيال المنتدى، ولكن هذا شئ لم نعطيه أى وزن أو التفتنا إليه".
وتابع وزير الخارجية: "نحن عندما نلتزم بوثيقة ونوقع عليها فدائما نحترم هذه الالتزامات ونوفيها، ومصر قامت بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر وألغت حظر الطيران، وسعينا أن تقعد اللجان الثنائية للتباحث فيما بين الطرفين بخطوات محددة لتفعيل بنود اتفاق العلا".
وأضاف وزير الخارجية: "نحن بصدد تحديد موعد الإجراءات الثنائية، وأيضا التقييم إلى أى مدى هناك التزام بالتعهدات وتنفيذها من قبل الجانب القطرى، نحن نرصد شكل يومي كل ما يذاع على القنوات الإعلامية من دولة قطر وهي موثقة، حتى تكون محل مراجعة".
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن العلاقات المصرية- الأمريكية، وثيقة واستراتيجية، وفيها كثير من مجالات التعاون والمكاسب المشترك، على مدار 4 عقود، مشيرًا إلى أن مصر لها اتصال وثيق على مستوى الإدارة والمسؤولين والمستوى الوزاري، سواء ما إذا كانت إدارة ديموقراطية أو جمهورية.
وأوضح شكري، «تعاملنا مع مختلف الإدارات، وكان بيننا مواضع اتفاق واختلاف، وهذا الاختلاف لا يعني أن هناك تباعدا، لكن الرؤى قد تختلف، ونصل إلى نقطة توافق فيما بيننا».
وأضاف شكري، أحيان كثيرة تكون وجهة النظر المصرية صائبة وأحيان أخرى تكون الإدارة الامريكية صائبة، ثم نقيم الأمور في النهاية وفقًا للأحداث والنتائج.
وعما إذا حدث أي اتصال بين الإدارة المصرية والإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو باين، قال وزير الخارجية: الاتصالات على مستوى سفارة مصر في واشنطن قائمة، ونتواصل مع المسؤولين سواء في وزارة الخارجية أو في مجلس الأمن القومي، وتأتي هذه الاتصالات في إطار طرح الاهتمام بالعلاقات على المستوى الثنائي ووضع آليات المستقبل لإدارة هذه العلاقات، والحديث حول كل القضايا الإقليمية التي تحظى باهتمام أمريكا واهتمامنا لنقل الرؤية المصرية إزائها.
وأكد السفير سامح شكرى، إن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها تراعى مصالح شعبها، ولا تتهاون أبدًا فى حق من حقوق المصريين، وتعمل بكل ما لديها من قدرات لمنع وقوع الضرر على مصر والمصريين من قضية سد النهضة.
وقال وزير الخارجية، إنه في هذه المرحلة تبحث مصر عن اتفاق قانونى وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعى مصالح الدول الثلاث، بشكل متكافئ.
وأضاف شكري: نحن نضع أنفسنا في موضع الجانب الإثيوبى، ونسعى لتحقيق مصالحة في توليد الكهرباء، طالما يراعى الحفاظ على المياه، نحن منفتحون وليست لدينا أى مشكلة، ونرى أن الموقف المصرى يحمل تطورًا منذ بداية المفاوضات، طالما هناك مراعاة للمصالح المشتركة.
وتابع شكري، أن الجانب المصرى طرح طرحًا موضوعيًا وعادلًا، وبه كثيرًا من المرونة للتوصل إلى نتيجة في بداية المفاوضات، ومصر تؤكد عزيمتها والتزامها بالتوصل إلى اتفاق في هذا الملف.
وأكد وزير الخارجية أن مصر تعلم جيدًا أن هناك موانع فاصلة، قائلًا: نحن ندرك خطورة وحجم الوقت، ومن الأفضل ألا نتكهن بشيء سلبي، والمسار تحت رعاية الاتحاد الأفريقى، ولدينا أمل بأن يستمر رئيس الكونغو في استئناف المفاوضات ونتطلع إلى التعاون مع السودان بعد تشكيل الحكومة الجديدة لوضع التصور حول الخطوات المقبلة في هذه القضية.
وعن الوضع في ليبيا قال وزير الخارجية، إن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عن الخط الأحمر بليبيا فتح المجال أمام الليبيين للتوجه إلى حل سياسي ونبذ الصراع العسكري.
مؤكدًا أن مصر تشارك ليبيا في اللجنة العسكرية والدستورية وتدعم مجهودات المبعوث الأممي، فضلًا عن تنسيقها للجهود بهدف التوصل إلى المسار السياسي.
وتمني شكري، تشكيل الحكومة الليبية في الزمن المحدد لها لحماية سيادة الدولة وإخراج الأطراف الخارجية من البلاد ما يضمن انتهاء من الإرهاب.
وعن الأزمة الفلسطينية، أكد وزير الخارجية ، أن حل الدولتين في فلسطين يعتبر وسيلة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، مشيرا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من دول العالم ترى ذلك الحل أنه الأمثل لحل الأزمة.
وقال شكري، إن حل الدولتين هو الحل الواقعي، نظرًا لتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه والتي يدعمه فيها المجتمع الدولي.
مضيفاً أن دعم هذا الحل كان واضحا خلال الاجتماع الأخير في جامعة الدول العربية، كما أن حق الشعب الفلسطيني في وطن حق أصيل من حقوق الإنسان.
للإطلاع على المصدر إضغط هنا
Content created and supplied by: jessyNasser (via Opera News )
تعليقات
YahiaAbdelmotall
02-13 12:13:19خط أحمر تانى.. إشتغلوا صح ولا داعى للغرور ولا إستعراض للقوه.. * القوى الحكيم الذى يمتلك جميع أساسيات الدبلوماسيه القويه لا يحتاج لإستعمال هذه الكلمات أو لإستعراضه لقوته ، أو حتى أن يفتخر بجنسه أو ماضيه الذى ولى. ..