تدور قصة اليوم حول رجل خمسيني العمر، كان والد لثلاث أبنا، كان يحبهم بشدة وكان يبذل قصاري جهده لتوفير كل مطالبه، بالرغم من وضعه الاقتصادي الصعب، حيث انه يعمل عامل بسيط في إحدي محطات الوقود.
بعد مرور سنوات كبر أولاده وأصبحوا يدروسون في الجامعات، وفي أحد الأيام نشب خلاف كبير بين الأب وزوجته، وحزن أولاده علي حدوث هذا الأمر المفاجئ في المنزل، خاصة وانهم لم يعتادوا ذلك طوال السنوات الماضية.
اتسعت الخلافات بين والدهم ووالدتهم في كل يوم، وفي أحد الأيام عاد الأولاد من جامعتهم، ولاحظوا حالة من الهدوء في المنزل، فذهبوا إلي غرفة والدتهم، فوجدوها ميتة علي الأرض، وكان والدهم يجلس علي الأرض بجانبها.
اتهم الأبناء والدهم بقتل والدتهم، وأبلغوا الشرطة، وكان والدهم لم ينطق ابدا طوال تلك الفترة، أحيل للمحاكمة الذي رفض الدفاع عن نفسه طوال جلساتها، ليحكم عليه بالإعدام في النهاية.
قاطع الأبناء والدهم طوال أشهر سجنه، حتي أتي يوم إعدام والدهم، فطلب من أحد الحراس أن يوصل لاولاده تلك الرسالة عقب اعدامه مباشرة.
نفذ حكم الإعدام علي الرجل بالفعل، وذهب الحارس ليعطي اولاده الرسالة الذي تركها له والدهم، وقام بإعطائهم تلك الرسالة وغادر المنزل. جلس أبناء الرجل الثلاثة يقرأون الرسالة.
فوجي الأبناء بأن الرسالة مكتوبة من والدتهم، التي كانت تعتذر لهم عما ستقوم بفعله حيث قررت الانتحار بعدما شعرت بتعاسة كبيرة في زواجها خلال السنوات الماضية، وأنها حزينة لعدم استطاعتها رؤيتهم كما اعتادت.كما أوصتهم علي والدهم وعلي علاقتهم به.
سادت حالة من الحزن الشديد في الغرفة، وأخذوا جميعا في البكاء بشدة علي والدهم الذي أعدم وهو برئ، وانه تحمل تلك التهمة لانه لم يستطع المحافظة علي زوجته، فقرر أن يتحمل ذنب ليس ذنبه.
Content created and supplied by: ahmedshokr (via Opera News )
تعليقات
ahmedshokr
02-16 19:53:09gy
ahmedshokr
02-16 19:53:04gh
ahmedshokr
02-16 19:53:01ko