لم يكن الرئيس المعزول محمد مرسي، يدرك أن العام الذي حكم فيه مصر سيظل درسا للمصريين عبر التاريخ، لما ارتكب فيه من أمور أثارت الجدل، وما أصدره من قرارات عشوائية تسببت في اضطرابات كبرى وصدامات غير مسبوقة بين جموع الشعب، وذلك منذ توليه الرئاسة وحتى الإطاحة به عبر ثورة شعبية عارمة في 30 يونيو 2013، وأصبحت تتكشف يومًا بعد يوم، فضائح جديدة تقشعر لها الأبدان.

الحاكم بأمره

 وبين ما كشف من أسرار خطيرة ما أفردت له جريدة الشرق الأوسط مساحة لجانب من هذه الأسرار على لسان الزميل الكاتب الصحفي عبد الستار حتيتة، حيث كشفت قيادات سابقة في مؤسسات مصرية كبرى منها مؤسسة رئاسة الجمهورية عن وقائع ومواقف مجهولة في حياة عدد من الشخصيات التي ارتبط اسمها بأحداث شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة منهم مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر.

ونقل اليوم السابع، عن الشهادة الكاشفة، ما قاله ضابط برتبة لواء يدعى «م.ف» عمل بالقصر الجمهوري خلال فترة حكم مرسى إن "بديع" كان يدير اجتماعات لمكتب إرشاد الجماعة من على مقعد رئيس الدولة بالقصر الجمهوري، وذلك بحضور مرسى، وهو الأمر الذي يثير الدهشة لدى الجميع.

موقف لا يصدق

الأشد وطأة وقوة وخزيا للرئيس المعزول، وفق ما ذكرت الصحيفة، أن الشاطر صرخ ذات مرة بوجه مرسى في واحدة من هذا النوع من الاجتماعات، الأمر الذى استفز الأجهزة المصرية المعنية، كما أن الشاطر قرر في اجتماع آخر داخل القصر منع مرسى من اتخاذ أي قرارات تخص الدولة إلا بأوامر من مكتب الإرشاد.

ووفق اليوم السابع، فقد كانت هناك مفاجآت في خبايا كوارث الإخوان، بينها ما أيده سياسي كان في موقع رفيع داخل حزب "الحرية والعدالة" يدعى «ح.إ» ما أفاد به لواء في القصر الجمهوري تحدث للمرة الأولى عن أن صقور جماعة "الإخوان" وأتباعهم في القصر أظهروا مخاوف من أن يكرر مرسى ما فعله الرئيس الراحل أنور السادات ضد ما سمى بـ "مراكز القوى"، وينقلب على "الإخوان".

ملثمون داخل القصر

وعلى الصعيد ذاته، وفي كتابه "نوادر مرسي في القصر"، كشف الكاتب مصطفى بكري، أنه كان من ضمن الضيوف الدائمين على وجبة الفتّة الأسبوعية في القصر الرئاسي بحقبة حكم مرسي، والتي تحولت بعد ذلك إلى يومية فى أغلب الأحيان؛ طارق الزمر وعاصم عبد الماجد والشيخ محمد عبدالمقصود والشيخ الحويني وصفوت حجازي وصفوت عبدالغني، وغيرهم من المشايخ الذين كانوا يترددون على القصر الرئاسي.

لكن الأخطر على الإطلاق، ما أورده بكري، بأنه كانت التعليمات تصدر من مدير مكتب الرئيس أحمد عبدالعاطي إلى المسئولين بالقصر بأن يُسمح لسيارات بعينها بالدخول إلى القصر دون تفتيش ودون معرفة من فيها، مجرد أرقام للسيارات فقط كانت تُعطى لبوابات القصر، فيُفتح لها الباب واسعاً، بل إن بعض ركاب هذه السيارات كانوا يدخلون إلى القصر ويخرجون منه ملثمين ولا أحد يعرف أسماءهم أو هويتهم.

وفق ما قال الكتاب، فإن هؤلاء الملثمين كانوا يلتقون بالرئيس ومعه أحمد عبدالعاطي وأسعد الشيخة وعصام الحداد ورفاعة الطهطاوي، يغلقون على أنفسهم الأبواب، ثم يتناولون «الفتّة» ويخرجون دون أن يتعرف أحد على بعضهم.

مصدر التقرير

https://www.youm7.com/story/2014/8/21/%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%84%D8%BA%D8%AA-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%87%D8%A7/1830328

https://www.elwatannews.com/news/details/377860

وجه كلمة لمرسي وحاشيته

ما رأيك في مرسي كرئيس

وجه كلمة لخيرت والمرشد

Content created and supplied by: المستنيرة (via Opera News )