إن الله عز وجل يوزع أرزاقه كيفما يشاء فهو يعلم بظروف عباده والحياة التي يعيشون فيها ويقدر لهم الأقدار بالعدل فلا يظلم الله أحدا.
قد يكون بعض الناس ظروفهم في الحياة صعبة للغاية لكنهم يكونوا مؤمنين بالله أشد الإيمان ويعلمون أن رزقهم في السماء سوف يصلهم مهما كان بعيداً.
في هذه القصة قارئي العزيز سوف أحكي لك حكاية شعبان، هذا الرجل الذي كان يعمل فلاح فقير حتى أنه لا يملك أرض خاصة به بل يعمل بالفلاحة عند أصحاب الأراضي.
سقط أحد الجدران بمنزل العم شعبان، لم يكن لديه أي مال يمكن أن يستخدمه في تصليح هذا الجدار القديم المتهالك فقرر أن يبنيه بنفسه مستخدما الطين والطوب اللبن حتى يستر بيته وعورة هذا البيت من أعين المارة والجيران.
وبينما كان العم شعبان يحفر بالمنزل سمع أذان صلاة ظهر الجمعة فترك ما بين يديه وذهب لأداء الصلاة وبعد أن قام بتأدية حق الله عليه عاد ليكمل ما كان يصنعه.
أخذ يحفر العم شعبان في المنزل وتحديدا داخل أسفل الجدار حتى يعيد بناء الجدار المتهالك ووجد صندوق في جانب الجدار نصفه تحت الجدار ونصفه داخل المنزل.
فأخذ هذا الصندوق ودخل به إلى داخل منزله حتى لا يراه أحد من جيرانه ثم وجد داخل الصندوق ذهب كثير أخذ يبكي من الفرحة خاصة أن جميع أخواته تركوه وحيداً ورفضوا مساعدته
واخذ يستعيد الذكريات حول هذا الصندوق المليئ بالذهب فاكتشف أن هذا الذهب كانت والدته تقوم بشرائه وتجميعه وتخبئه.
هو يتذكر تماما أنها كانت تحفظ الأشياء في الصندوق هذا وهم صغار وعندما كان يسألها عما بداخله كانت تلهيه بقطعة حلوة وتقول له اذهب لتلعب مع إخوتك.
خاف العم شعبان أن تظهر عليه علامات الثراء في القرية فيسأله الناس عن سر ذلك، فقرر أن يبيع منزله ويترك القرية بأكملها ويسافر لأي مدينة أخرى ليعيش بها.
انتقل العم شعبان، للعيش في مدينة جديدة وهناك افتتح ورشة لتعليم الخياطة والتفصيل وكبرت الورشة وأصبحت مصنع وتمكن العم شعبان أن يكون واحدا من الأثرياء وأغدق على قريته الكثير من الخيرات.
Content created and supplied by: sham.macs (via Opera News )
تعليقات
DieselNatgeo
04-02 11:46:49م