خلق الله الإنسان لعمارة الأرض وعبادته، والحياد عن تلك الحياة التي وضعها التي عز وجل للبشر جزاؤه عظيم يحل عليهم من السماء مهما تأخر الوقت، فيأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب، وذلك لما ورد في القرآن الكريم «وهو القادر على أن يبعث عليم عذابًا من فوقكم أو من تحت أرجلكم».

وشهدت المدينة الإيطالية «بومبي»، قبل قُرابة 2000 عامًا عقاب شديد أنزله الله تعالي على سُكانها بعد ممارسهم أفعال لا تقبلها الطبيعة الإنسانية، وحرمها الله في القرآن الكريم وكافة الكتب السماوية، وأصبحت قصة يتحكى بأفعالها الكثير من الكُتاب في العصور الحديثة.

هُنا بمدينة بومبي عاش 200 ألف مواطن في حياة مليئة الفحشاء التي سادت على كل الألوان، تاركة خلفها الآن تماثيل ونفوش تتوضع وتجسد أفعالهم «المخلة بالآداب» والتي بقيت من آثار العدالة الإلهية شاهدة على تصرفاتهم المشينة.

 طئ النسيان

وتخضع المدينة التي عاشت في عصر الإمبراطور «نيرون» حتى الآن لعمليات ترميم وتطوير والتي كشفت من خلالها الكثير من الأسرار بعد أن ظلت في طئ النسيان طوال 18 قرن مضى وأصبحت أحد المزارات السياحية.

كارثة طبيعية

بدأت القصة باكتشاف العلماء خلال إحدى عمليات حفر قناة مائية بمحيط المدينة آلاف الجثث المتحجرة تحت الرماد البركاني في أوضاع مخلة مختلفة، وتبين من الفحص والتحاليل أنهم ضحايا كارثة طبيعية «بركان جبل فيزوف» شهدتها المدينة بشكل مفاجئ، وتبين أن المدينة اشتهرت بالزنا، وانتشار غرف ممارسة الرذيلة.

ميناء بحري

وظهرت معالم المدينة من خلال شوارع ممهدة بالحجارة تضم حمامات عامة ووصلات للمياه تصل إلى المنازل، ويوجد بداخل المدينة ميناء بحري متطور ومسارح فنية وأسواق، بالإضافة إلى وجود أثار حضارية شملت النقوش ورسومات الجدران.

ومع هذا التقدم والرقي التي عاشوا فيه أهالي تلك المدينة، إلا أنهم كانوا يفعلون الأمور التي تخجل منها الآدان أمام أعين الأطفال، ويقوموا برسم الصور الخارجة على جدار منازلهم ويعتبرونه من قبيل فن الخلاعة، وكانوا يتمتعون بمشاهدة المصارعة بين البشر والحيوانات المفترسة التي تنهى دائما بنوت أحد الحيوانات.

وبدون مقدمات، وقع العقاب بعد انفجر البركان فأباد المدينة بكاملها يفوق أكبر قنبلة نووية، وتساقط الرماد على سكانها كالمطر وتم دفنهم تحت 75 قدما، بعدما أحبطت بهم موجة حارة من الرماد الملتهب تصل حرارتها إلى 500 سيليزية، وغطت 7 أميال إلى الشاطئ.

شاطئ البحر

وبعد وقوع الكارثة الطبيعية، ظهرت الجثث على هيئاتها، التي تحجرت أجسادها، فالبعض نائم والأخر جالسا، والجثث الأخرى متواجدون على شاطئ البحر وبأوضاعهم قبل وفاته.

المصدر 

https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/2749667/1/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA--%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AB%D8%AB--%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8--..-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A9

https://m.youm7.com/story/2020/4/30/%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB-%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A4%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%84%D8%B2%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D8%AA%D8%AA%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8/4749561

Content created and supplied by: Gamila_mohamed (via Opera News )