ما زال العالم من حولنا يعج بالعديد من الحكايات والمغامرات التي لربما وقعت قبل أن يولد حتى أجدادنا، ومن تلك الظواهر الغامضة التي تم رصدها هي تلك المتعلقة بالعثور على جمجة يعتقد انها تعود إلى أخطر قرصان عبر التاريخ، وجاءت شهرته نظير ما قام به من عمليات سلب ونهب قد قام بها عبر التجول في البحار والسيطرة والهيمنة على خط ملاحي كامل كان تحت سيطرة بريطانيا في عصور غابرة، وتكمنت السلطات استعادت عمليات الإنقاذ فى "كيب كود" شرق ولاية "ماساتشوستس" بأمريكا، من العثور على بقايا ما لا يقل عن ستة قراصنة قد فُقدوا في البحر منذ أكثر من ثلاثة قرون، وكانوا جزءً من طاقم مكون من 146 رجلاً يخدمون على متن سفينة القرصنة التاريخية والمعروفة باسم "سفينة وايدة" ، التي تعرضت للغرق في قاع المحيط الأطلسى فى عام 1717.
أثناء البحث عن حطام "سفينة وايدة" من خلال القيام بالعديد من الجولات الاستكشافية في المنطقة والقيام بعمليات مسح بحثي واستكشافي من قبل هيئة التنقيب عن الموارد البحرية الدفينة، وجد فريق من علماء الآثار والباحثين المنتسبين إلى متحف "قرصان وايدة" الموجود في بلدة يارموث بإنجلترا، عدة خرسانات (كتل ثقيلة من الرمال والحجر تتجمد في قاع البحر) مغطاة بقطع أثرية.
وعند قيام هؤلاء الباحثين بمسحاً ضوئياً لتلك الكتل الخرسانة بالأشعة السينية لمعرفة ما كان هناك بقايا بشرية محاصرة في الداخل؛ اكتشفوا بالفعل أن داخل تلك الكتل الخرسانية مجموعة من بقايا هيكل عظمى لأحد القراصنة المفقودين، وكانوا يأملون في العثور على شيء مماثل هذه المرة - ولم تخيب تلك الآمال.
وتابع المستكشفون عملعم بالقيام بعمليات البحث والتنقيب؛ ليعثروا على عظام مدفونة لستة أفراد منفصلين، من أفراد طاقم سفينة "وايدة" المتبقين الذين لم يتم التعرف على رفاتهم حتى الآن.
وخلال عصور فائتة؛ جرفت الأمواج معظم جثث الرجال الذين غرقوا في ذلك المساء المشؤوم عام 1717 على الشاطئ بعد ذلك بوقت قصير، ولكن من بين الجثث التي لم يتم العثور عليها قط، جثة القبطان "بلاك سام" بيلامى، الذي استولى خلال مسيرته القصيرة والمجيدة على 53 سفينة وما يقرب من 130 مليون دولار من الكنوز.
وطبقاً لما ورد بـ"مجلة فوربس"، فإن هذه الجمجة تعود إلى أخطر قرصان في التاريخ، وكان يُدعى "بيلامى"، وكان أغنى القراصنة الأسطوريين، ولكن ثروته نفدت في الليلة التي أبحر فيها بطاقمه في الرياح الشرسة التي لا ترحم لعاصفة هائلة تطورت فجأة في المياه الضحلة قبالة ساحل كيب كود.
المصدر:
Content created and supplied by: AhmedGamalio (via Opera News )
تعليقات