ما أعظم كلمة الأم!, فمهما تحدثنا لا نعطيها لو حتي جزء بسيط من حقها, فهي المأوي والسكن والأمان والسعادة وكل ما هو جميل ورائع, فلن ندخل الجنة إلا برضاها وحبها, وقال خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه".
أم كانت تعيش مع طفلها الصغير منذ أن توفا زوجها, لقد مات زوجها وعمر أبنها 3 سنوات لهذا عملت لأول مرة في حياتها حتي تعتني بهذا الطفل الصغير, ولم تقبل ان تتزوج مرة أخرى من أجل طفلها, وقررت أن تضحي بسعادتها من أجل سعادة طفلها وفعلت المستحيل من أجله.
وكبر هذا الصغير وأصبح شاب وليس رجلا, لأن كلمة رجل لا تطلق إلا على قليل من الشباب, لقد كبر الشاب وهو فاقد للمسئولية كثير الدلع بسبب اهتمام أمه الزائد به, بل وزاد على ذلك بعدما أنهى تعليمه لم يفكر أن يعمل أو يبحث عن العمل وظل يأخذ المال من أمه ولم يخجل يوما, وتمر الأيام وهذا الشاب عديم المسئولية قد عرف طريق المخدرات والمواد السامة, فلم يعد يكفيه المال الذي تعطيه له أمه.
فأصبحت معاملته إلي أمه تسوء يوما بعد يوم, حتي أنه أصبح يرفع صوته عليها ويضربها في بعض الأحيان من أجل المال, ولكن أمه علمت في النهاية ماذا كان يفعل بهذا المال؟, وقررت أنها لن تعطيه مال بعد الأن, فجن جنون الشاب ولم يعد كيف يتصرف ومن أين يأتي بالمال من أجل شراء المواد المخدرة, فجاءت له فكرة شيطانية وهو أن يتخلص من أمه ويحصل على كل المال الذي طرقة والده معها والشقة وكل شيء, وبالفعل أحضر منوم وقد وضعة في الطعام, وأخذته الأم ونامت نوم عميق.
ثم أنتظر الشاب الليل وحمل أمه وذهب إلي المقابر وفن أمه وهي على قيد الحياة, ثم وضع عليها التراب وغادر والخوف يملأ قلبه, وبالفعل بعدها حصل على المال والشقة وأستمر في تعاطي المخدرات حتي كاد يجن ويفقد عقله كلما تذكر أمه, وعندما يتذكرها يستمر في التعاطي حتي ينساها مرة أخرى, وبعد مرور شهر وهو في طريقه قابل سيدة كبيرة وعندما نظر إليها وإذ به يموت من الصدمة, لقد كانت أمه.
لقد أنقذها "التربي" الذي شاهد كل شيء وعندما أخرجها وجدها ما زلت تتنفس, وعندما استيقظت قال لها "التربي" أنها يجب أن تبلغ عن هذا الشخص الذي قام بهذا الفعل, فردت عليه الأم وقالت له" لا أنه أبني في النهاية ولا أتحمل أن أراه خلف القضبان", وهكذا مرت أيامها حتي ألتقت بأبنها في الطريق فكانت تكل النهاية.
Content created and supplied by: sheko.masr (via Opera News )
تعليقات