كنت أظن أن من حق الزوج أن يمتنع عن الإنجاب وقتما شاء دون أن يستأذن زوجته، وأرى أن هذا الحق مكفولٌ له شرعًا وقانونًا. لكني عندما بحثت عن حكم ذلك على موقع دار الافتاء تبين لي أن الأمر ليس كما ظننت.
ومن جانبها، أكدت دار الإفتاء أن الله جعل إنجاب الأولاد زينة للزوجين في الحياة الدنيا، وربما كان الزواج ضرورة للحفاظ على النسل وبناء الأسرة. وقد قال العلماء إن لكلا الزوجين الحق في الإنجاب، ولا يحق للزوج أو للزوجة الامتناع عن الإنجاب دون إذن الآخر.
لذلك، لا يجوز للزوج أن يعزل عن زوجته إلا بإذنها، وهو ما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم وأخرجه ابن ماجة في سننه. وقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها." وعلى الرغم ميل جمهور العلماء إلى هذا الرأي ثمة رأيان للفقهاء في هذه المسألة:
الرأي الأول وفيه جواز العزل مطلقًا أذنت الزوجة أم لم تأذن، لكن من المستحب أن تستأذن واستدلوا على ذلك بقول جابر رضي الله عنه أن الصحابة كانوا يفعلون ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأن النبي لم ينههم منه ولم يحرم الأمر عليهم.
والرأي الثاني وهو المعتمد في الفتوى وبه تحتج دار الإفتاء وتقره وهو إباحة العزل بشرط استئذان الزوجة. وإذا كان العزل لغير حاجة أو عذر فهو مكروه. والله سبحانه أعلى وأعلم.
المصدر:
Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )
تعليقات
ِِالمحمودي
02-22 07:47:16حجب مائه عن رحم الزوجة
ِِالمحمودي
02-22 07:46:43أن يستأذن الزوجة
ِِالمحمودي
02-22 07:46:30بشرط