مشاكل اجتماعيه كبيره
لم يعد لدى مجتمعنا رفاهية الوقت لمواجهة مشكلاته العديده التى ازدادت وتطورت خلال الحقبه الاخيره..فقد كان اغلب تلك المشكلات من المسكوت عنها لفترات وحقب طويله ..حتى تراكمت وتشعبت ليدخل المجتمع فى حلقات متشابكه لا نهاية لها ..ولن يكن مجديا ترك الحلول الفرديه للأفراد لمواجهة تلك المشكلات دون مساندة اجتماعيه جاده فى اطار اخلاقى ملزم للمجتمع كله.. حتى لايخرج علينا البعض بأن تلك الحلول التى اتخذها الأفراد ضد الاخلاق والدين.....
نماذج صارخه لتلك المشكلات الاجتماعيه
اولى تلك النماذج هى العنوسه المطلقه لكثير من الفتيات مهما كانت مؤهلاتهن الجماليه او العلميه والثقافيه ..فهن يفقدن كل الفرص فى الزواج الكريم الناجح الذى هو فطرة بشريه يسعى اليها الجميع لبناء مجتمعه الخاص الناجح فى تجربته البشريه الخالصه..فالازمة الاقتصاديه وتداعياتها الى جوار العديد من التقاليد الباليه فى الزواج ونفقاته المرهقه لكل الاطراف ..اضافه للتشبث الغريب لكل فئات المجتمع بالحياه داخل المجتمعات العمرانيه المكتظه ..وما يصاحبها من ارتفاع فى اسعار الوحدات السكنيه ..ما يضيف اعباءا لا تنتهى على شبابنا المقبل حديثا على الزواج.....ليمتد الامر الى النموذج الثانى من مشاكلنا الاجتماعيه وهو القبول بزواج غير متكافىء..يلقى بتبعاته سريعا على الاسر الصغيره حديثة التكوين ..لنجد امامنا مطلْقه شابه يرفضها المجتمع تماما وقد تزداد معاناتها اذا رزقت بمولود صغير يتحمل تبعات المعاناه فى الحياه منذ ميلاده..لنجد الامر فى النهايه ..اما فتيات عالية الثقافه وغزيرة التعليم تتمناها اكثر المجتمعات تحضرا ..بينما هى لدينا تمثل مشكلة موقوتة بلا حل .. لتراخى المجتمع فى اتخاذ حلولا واقعيه لمشكلاته..او مواجهة تقاليد باليه تجابه الشباب فى مقتبل حياته..او لخطأ فادح من قبل الشباب فى رفض الخروج من هذا المجتمع العمرانى الضيق الى رحابة عمرانيه متسعه ..تتسع لاحلام وطاقات الشباب جميعهم وتمثل حلولا واقعيه للعديدد من مشكلاتنا الاقتصاديه والاجتماعيه....
الحلول سهله وكثيره
لا تمتعض ياصديقى عند قولى ان الحلول سهله وكثيره فهى بالفعل كذلك عند توافر ارادة فرديه ومجتمعيه للتخلى عن هامش بسيط من التقاليد والافكار الباليه التى تمثل المشكله الحقيقيه لأغلب مشاكلنا الاقتصاديه والمجتمعيه ..ابرزها الخروج من عنق الزجاجه العمرانى فى مجتمعات شبابيه جاده ترغب فى النجاح لتكون نواه لنهضه اقتصاديه ..وخاصة ان التباعد قد صار رمزيا تماما مع ثورة الاتصالات.. ومع تضاؤل فرص السفر والهجره ..فلتكن الهجره الى الداخل بحلوله الكثيره التى بدأت الدوله فى مساندتها بكثير من المشروعات التنمويه والاقتصاديه ..ولكن قبل ان يشرع شبابنا وفتياتنا فى تلك الهجره الداخليه ..عليه ان يشرع اولا فى هجرة صادقه بعيدا عن كثير من التقاليد والافكار الباليه التى تقف عثرة ضخمه امام اقامة اسرة ناجحه ..تاركة لنا مقارنه مخزيه للمجتمع ولفتياتنا ..بين العنوسه المطلقه او ان تكن مطلْقه شابه....
Content created and supplied by: طارق1 (via Opera News )
تعليقات