بقلم: رامي دويدار
علمنا ديننا الحنيف الرحمة بأسمى معانيها، فهو سبحانه وتعالى من سمى نفسه الرحمن الرحيم، فالرحمة صفة من صفات رب العباد، فهو أرحم الخلق بعباده، فرغم كثرة ذنوب البشر وفسقهم إلا أنه سبحانه يتركهم يعيشون في سلام، وهيأ لهم الكون بأسره من ليل ونهار وبحار وأرض وسماء لتكون في خدمته، كما أن الرحمة صفة من صفات أنبياء الله تعالى وعباده الصالحين، فبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للخلق رحمة بهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم "ما وضع الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شأنه".
وقد أمرنا الإسلام بالرفق والرحمة بالحيوان، وجاءت تعاليمه تحدثنا على ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم بأن لنا في كل كبد رطب كناية عن رعاية الحيوانات والبهائم أجر، وقد ورد في الآثار أن امرأة بغية دخلت الجنة بسبب كلب، رأته يلهث الثرى من العطش، فملأت خفها وسقته، فشكر الله لها وغفر لها، وعلى النقيض من ذلك، فقد دخلت امرأة النار بسبب هرة، حبستها لا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض.
واليوم مع طبيب بيطري من محافظة البحيرة وتحديداً مركز "كوم حماده" ويدعى رمضان النزيلي، والذي أدهش رواد مواقع التواصل الاجتماعي بموقفه الإنساني ورحمته ببقرة حضرتها الولادة، وكانت في وضع متعسر، وحياتها وجنينها مهددان بالخطر، وهو ما جعل الطبيب يدخل بسرعة، ويجري لها حالة ولادة قيسرية، لتنجو البقرة وجنينها بسلام، وأصبحت صور الطبيب وبقرته ذات انتشار مدوي على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب موقفه الإنساني.
فتحية شكر وتقدير للطبيب الإنسان صاحب القلب الرؤوف الرحيم.
المصدر:
https://www.almawq3.com/%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D9%8A%D8%AC%D8%B1%D9%89-%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D9%8A%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B0%D9%87%D8%A7-%D9%85/
Content created and supplied by: RamyDweedar (via Opera News )
تعليقات