"الجذاب" و "المخيف" بهذه الكلمات وصف "جون نيكسون" أحد أفراد الاستخبارات الأمريكية، الرئيس الراحل "صدام حسين" بعد ما قام باستجوابه، إثر ما حدث في العراق من اتهامها لتصنيع أسلحة الدمار الشامل ودخول الجيش الأمريكي البلاد و هروب أفراد أسرة صدام إلى الأردن، نستعرض لقطات من حياة صدام، و دور ولديه في إدارة البلاد.
البدايات
نشأ الرئيس الراحل "صدام حسين" في قرية "العوجة" التابعة لمدينه تكريت عام 1937، نشأ صدام في بيئة قاسية وعنيفة وهو ما شكل جزءًا كبيراً من شخصيته.
كانت الخطوة الأولى في طريق الحكم هو انضمامه لحزب "البعث" في العراق عام 1956، ثم نشط سياسياً عام 1959، وذلك حين شارك في عملية اغتيال الرئيس العراقي "عبدالكريم قاسم" ليهرب بعد فعلته إلى سوريا ثم مصر، ظل هاربا إلى عام 1963، بعد الانقلاب الذي أطاح بـ عبدالكريم قاسم.
بعدها عاد حزب البعث للظهور علي الساحة مجددًا، إلا أن الأمور تطورت و نشأت خلافات بين الرئيس الجديد "عبدالسلام عارف" والحزب فسجن معظم أعضاء الحزب ليبعدهم عن السلطة.
ثم في عام 1968 حدث انقلاب آخر واستغل صدام الفرصة هذه المرة فبدأ بجمع خيوط الحكم في يده وضم كبار رجال الدولة لصفه إلى أن انتزع سدة الحكم من الرئيس "البكر" الذي قدم استقالته.
سياسة صدام
اتبع صدام سياسة الاعتماد على الاستخبارات لمراقبة تحركات خصومه، كما قام بتوظيف اقتصاد البلد للتطوير العسكري خاصة إن العراق يعد من البلاد الثرية للغاية لانتاجها النفط.
كان لصدام طموح عسكري كبير ظهر ذلك من خلال تسليحه للجيش العراقي و الذي صنف وقتها من أقوى 10 جيوش على مستوى العالم، بدأ صدام في تحركات عسكرية أولها الحرب التي دخلها عام 1980 والتي استمرت لـ 8 سنوات وأهلكت البلد عسكريا واقتصادياً، لم يكتف صدام بهذه الحرب و خسارتها أمر باحتلال الكويت عام 1990، ولم يغنم شيئاً من هذه الحرب سوى الخسارة.
حروب النفط
واجه صدام صراعات كثيرة خلال حكمه، ولكن أهمها اتفاق النفط الذي عقده مع الولايات المتحدة الأمريكية والذي ينص على أخذها النفط مقابل الغذاء والدواء، وبسبب ما أشيع حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل دخلت القوات الأمريكية العراق عام 1998 من خلال هجوم صاروخي، بعد دخول القوات الأمريكية انهار الجيش العراقي وهرب صدام ورجال الحكم.
محاكمة صدام
قدم صدام حسين للمحكمة بعد أن وجدوه مختبئ بحفرة، كانت بعض الجلسات معلنة و البعض الآخر كان يتم بشكل سري بواسطة مندوب الأمم المتحدة "جون نيكسون"، و الذي قال عن صدام إنه شخص ذو كاريزما وشخصية، وإنه إن كان لطيفا في بعض الأوقات فهو شخص متعجرف ومخيف في أوقات أخرى، وبسؤاله عن المشروع النووي أكد صدام انه أوقفه منذ وقت طويل.
عدي وقصي صدام حسين
عين صدام حسين أبناءه في مراكز هامة بالدولة حيث تقلد "عدي" منصب مساعد السفير العراقي في سويسرا، ثم عين رئيسا للاتحاد العراقي لكرة القدم عام 1996، أما أخيه "قصي" فتقلد قيادة الجيش العراقي في منطقة بغداد خلال حرب 2003، كما أسند إليه والده مهمة الإشراف على تدريبات الحرس الجمهوري.
وقد لقي الشقيقتان حتفهما في 22 يوليو 2003 بعد شن قوات التحالف هجوما حاداً على مخبأهما.
زوجات صدام
تزوج صدام مرتين الأولى من السيدة "ساجدة خيرالله طلفاح المسلط" ابنة خاله وأنجبت له ولدين هما عدي وقصي وثلاث بنات هم رغد، رنا، وحلا، يذكر أن السيدة ساجدة و بناتها فروا إلى الأردن بعد دخول القوات الأمريكية، وقد كان الزواج الثاني من السيدة "سميرة الشهبندر".
اللحظات الأخيرة في حياته
مشى صدام إلى غرفة إعدامه بشموخ ماسكًا بمصحفه وبدا طبيعيا مسترخيا كما وصفه "موفق الربيعي" مستشار الأمن القومي العراقي، صعد صدام درجات السلم ثم التفت للربيعي قائلا "يا دكتور هذه للرجال" في محاولة لإظهار ثباته، كان صدام يرتدي معطفا أسود بدأ فيه كرجل دولة مهيب ورفض تغطية رأسه أثناء تنفيذ حكم الإعدام، لتنتهي أسطورة صدام حسين يوم 30 ديسمبر عام 2006.
المصادر
https://m.vetogate.com/Section-3/%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A8/%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%AE%D9%85%D8%B3-%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D9%87%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A8%D9%86%D8%AF%D8%B1-%D8%AE%D8%B7%D9%81%D8%AA-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%81%D8%A3%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%8A%D9%82%D9%87%D8%A7-%D8%B1%D8%BA%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B4%D9%82%D8%A7%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-1403963
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2000804
https://m.elwatannews.com/news/details/5184463
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-46540502
https://m.youm7.com/story/2019/12/30/%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%86%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%89-%D9%85%D8%B9/4566266
https://www.france24.com/ar/20170110-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D9%85%D8%A7-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8
Content created and supplied by: Mohammedelmalah (via Opera News )
تعليقات
RedaMasryMasry
02-19 19:46:25ربنا يرحمها ويحسن اليه البطل