محمد فهيم ريان، اسم قد يعرف عنه الكثير أنه كان ذات يوما رئيس لمجلس إدارة شركة مصر للطيران، لكن القليلين يعرفون دور ذلك الرجل في كفاءة طائرات سلاح الجو المصري في حربي الاستنزاف وأكتوبر، وفي هذا التقرير سوف نرصد لكم المهام التي تولاهما فهيم ريان للحفاظ على الطائرات المصرية في حربي الاستنزاف وأكتوبر.
ما بعد يونيو
يحكي اللواء ريان عن الفترة التالية ليونيو 1967، فيقول "خسرنا العديد من الطائرات في 67، وكان لطيارينا تلك الأيام طلعات انتحارية ورغم الضربة القوية إلا أننا استطعنا بجهود ذاتية إصلاح طائراتنا وضاعفنا قدرات الطائرات الجديدة التي أتت إلينا من روسيا والجزائر، واستطعت إنقاذ سرب طائرات من العدوان الاسرائيلي، ولعب هذا السرب دورا هاماً في حرب الاستنزاف.
طائرات الاستطلاعات
كانت القوات الجوية المصرية لا تملك أي قدرة على استطلاع سيناء عقب النكسة، كما أن السوفييت لم يقدموا لمصر أي طائرة بها إمكانات استطلاع، تستطيع بها القوات الجوية توفير المعلومات التي تطلبها منها قيادة القوات المسلحة .
وتم تكليف المهندسين بحل هذه المشكلة، وكان أحد المكلفين محمد فهيم ريان، وتوصل إلى استيراد كاميرات من دولة أوروبية، وتركيبها على الطائرات السوفيتية، وبالتالي سنمتلك طائرة بإمكانيات ليست لدى الروس أنفسهم لمهام الاستطلاع.
وبالفعل تم استيراد الكاميرات المطلوبة، لكن وجدوا حجمها كبير فقاموا بأبحاث نجحوا من خلالها في تقليل حجمها، كما قاموا بتزويدها بغطاء لا يفتح إلا عند سرعة 400 كم، أي عند صعود الطائرة.
الخبراء السوفيت
تم استدعاء اللواء فهيم ريان للعمل في صفوف القوات الجوية مجددا بعد قرار الرئيس السادات بطرد الخبراء السوفييت، وحاجة القوات الجوية إلى خبرته وكفاءته.
وكانت أول القرارات أنه جمع جميع قطع غيار الطائرات في مغارات سرية، بحيث لا يمكن لقذائف طائرات العدو أن تطالها.
وقد تولى فهيم ريان منصب كبير مهندسين القوات الجوية قبل حرب أكتوبر، وخاضت القوات الجوية الحرب وهي في راحة بال من ضمان وجود ما تحتاجه من قطع غيار ودعم فني وتجهيزات هندسية.
رحيله
كانت الطريقة التي توفى بها اللواء محمد فهيم ريان على صعوبتها دليلا جديدا على عته وإجرام الجماعات الإرهابية، التي تقتل بعملياتها الأبطال والمقاتلين العظام.
كان المهندس ريان يعمل مديرا لفندق هيلتون طابا، وحدثت تفجيرات في تلك الفترة، وعلى الفور نقل إلى المستشفى في حالة حرجة بإصابات في صدره وارتجاج في المخ، وخلع وكسور في بعض عظامه، كما دخل في غيبوبة، وصعدت روحه إلى بارئها في عام 2002.
مصادر التقرير
https://www.almasryalyoum.com/news/details/1077773
https://daily.rosaelyoussef.com/199016/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B1
https://m.gomhuriaonline.com/%D9%85%D8%B5%D8%B1%20%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%20%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1%20%D9%88%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%20%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%86%20%20%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA%20%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9%20%D9%88%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA%20%D9%86%D8%A7%D8%AC%D8%AD%D8%A9%20%D9%86%D8%AD%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84/425723.html
https://alrai.com/article/81895.html
https://www.elnabaa.net/568802
Content created and supplied by: Mohamadelmalah (via Opera News )
تعليقات